الوضعية كارثيّة

الوضع خطير جدّا.. هذا تصريح طبيب تونسيّ... الدولة قد تنهار أمام استفحال الوباء.. الأطر الطبيّة وشبه الطبيّة بدت عاجزة عن سدّ حاجات المرضى.. المستقبل مخيف.. والحياة باتت على كفّ فيروس…

بعيدا عن الإجراءات والقوانين والبيروقراطية المتخلّفة، البلاد باتت في حاجة ملحّة إلى الخيّرين من أبنائها يبادرون إلى ما يستطيعون دون إذن من أحد.. حياة الناس مهدَّدة.. ولا ينبغي أن تبقى ألعوبة بأيدي الأوغاد يطلّون على الناس من أوكارهم الوسخة.. ليس أخطر من إرهاب هذا الفيروس.. ولا إرهاب مثل الوباء يا تجّار الإرهاب ويا أنصار الوباء.

أعلم أن مجرمي الحرب من الإعلاميين والسياسيّين والنقابيّين يفضّلون موت الناس على أن ينجدهم من لا يرضون بنجدته.. الوضع وضعُ حرب.. والحرب تقتضي دفعها من قبل جميع المواطنين.. لا فرق بين أحد منهم…

اتركوا مقولاتكم التي تخوّفون الناس بها.. الإرهاب هو الفيروس ووقوف الناس مكتوفي الأيدي مخافة ألسنتكم القذرة تنعتهم بالإرهاب كما فعلتم مع كلّ أعمال الخير النافعة.. صددتموها فتسبّبتم في الكوارث.. وما نحن فيه ليس بعيدا عن مسؤولياتكم المتراكمة.

الأحزاب والجمعيات الخيرية القانونية وغير القانونية والمنظمات المدنيّة والأغنياء والمستطيعون.. جميع هؤلاء عليهم أن يزحفوا على هذا الفيروس دون انتظار الإذن من أحد.. وفي دحره فليتنافسوا…

دعوا القوانين الكابحة أن يجرفكم قانون الطاعون الجارف. من استطاع أن ينقذ حياة فلا يتردّد... دعوا المجرمين لهذيانهم.. سيموت الناس وسيموت هؤلاء المجرمون ولن يفلت من الوباء أحد.

حرافيش الإعلام القذر لن تردّ جائحة ولن تأتي باللقاح…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات