نظرية لتطوّر في أوضح معانيها

نائب الشعب حين يراوغ شعبه

التدوينة الأولى: إدانة حذرة فيها إشارة إلى الجهة السياسية المستقبِلة للتلاقيح.. والنائب المحترم ينتظر أن يكون رئيس مجلس النواب أو رئيس الحكومة هو الذي استقبل شحنة التلاقيح.. كأنّه تلقّى همسًا بذلك…

Photo

التدوينة الثانية: تخوين لا لُبس فيه للجهة السيادية التي استأثرت بالتلاقيح بعد أن تأكّد حضرة النائب من وصولها إليها واستلامها لها.. ولكنّه لا يزال يظنّ أنّ تلك الجهة لا تخرج عن رئيس المجلس ورئيس الحكومة.. السيد النائب يسرّب خبره بالتقسيط في انتظار أن يضرب ضربته ضدّ من يعتبرهم له خصوما…

Photo

التدوينة الثالثة: اتّضح للسيد النائب أنّ الجهة المانحة هي دولة الإمارات والجهة المستقبلة هي رئاسة الجمهورية فقلب"الفيستة" وانقلب على نفسه وعمل "رولاد" واستنفر مهاراته البيداغوجية ليحتال على العقول ويسخر من الشعب الذي ينوبه.. لأنّه خشي من أن يغمس إصبعه في عينه…

Photo

لقد ارتكب النائب بدر الدين القمودي مجموعة أخطاء تتناقض مع مسؤوليته البيداغوجية التي جاء منها وتتناقض مع القسَم الذي أقسمه عندما بدأ عهدته البرلمانية نائبا للشعب الكريم… فقد صار للشعب، بمجيئه، نائب يحميه…

1. تعجّل النائب في نقل الخبر قبل أن يتثبّت منه وأدان الجهة التي افترض أنّها استقبلت التلاقيح لأنّها، لديه، مُذنبة قبل أن تثبت إدانتها… والشرّ في نظره لا يصدر إلّا عنها…

2. نقل تفاصيل خبر منقوص وخوّن الذين اتّهمهم بالانفراد بالاستفادة ووصمهم بالسقوط الأخلاقي وكاد يقيم عليهم الحدّ عندما وضع فرضيّة استسلم لها ومضى فيها…

3. كشف تدليسه وتلبيسه وكذبه وبهتانه وخسّته وقلّة رجولته عندما تخلّى عن أحكام الإدانة دفعة واحدة وقد علم أنّ الجهة المانحة هي دولة الإمارات وأنّ الجهة المستفيدة هي رئاسة الجمهورية دون سواها…

لقد فعل حضرة النائب مثل هؤلاء الذين إذا سرق فيهم "الحليف" تركوه وإذ سرق فيهم "المخالف" أقاموا عليه الحدّ…

تحدّث عن السقوط الأخلاقي ثمّ لم يلبث أن وقع فيه.. وخوّن فعلا افترض له فاعلًا، وبمجرّد أن تبيّن له الأمر وعرف حقيقة الفاعل سحب تخوينه وانسحب من معركة كان هو الذي دشّنها واستنفر أسلحته لخوضها.. فلو أن رئيس البرلمان أو رئيس الحكومة كان هو الذي أخذ التلاقيح لكان خائنا ساقطا أخلاقيّا.. أمّا إذا كان الآخذ هو الرئيس فحاشاه.. فهو لا تجوز عليه الخيانة ولا يليق به السقوط الأخلاقي.. وما وصله من التلاقيح إن هو إلّا مقدّمة للخير القادم والشعب الذي كان له في التدوينة السابقة ربّ يحميه صار له رئيس يورّد له الخير الذي سيعمّ عليه…

والله عيب.

ملاحظة: هذا النائب كان زميلا لي في العمل.. كتبت فيه تدوينة بعد أن صار نائبا.. واليوم اكتشفت أنّه قد حظرني في حسابيّ.. بسببها…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات