ليعلم من لا يعلم أن القروي لا يوزع المقرونة والبطانيات من رزقه الحلال أو الحرام أو رزق والده فهو يجمع التبرعات والصدقات من الأغنياء والمزكين ضمن أنشطة جمعية خليل ..ويتولى هو بنفسه اهداءها فيكون في الصدارة إعلاميا . خاصة وأنه يتولى بنفسه القيام بعمليات تسليم الصدقات والزكات ……..
والكاميرا تصور وتنقل لحظة بلحظة كل ذلك ويعيد بث المشاهد عشرات المرات في الاسبوع على قناته ..ويتكلم هو بنفسه في قناته ..وهو أمر ممنوع إلا أن الباجي رحمه الله كان في حمايته أنه يتصدق بأموال الناس ..ويغيث الفقراء بهدايا من الأغنياء من أصحاب المصانع والشركات التجارية .. انتبهوا اذن فليس القروي إلا متحيل بأموال وأرزاق الناس .
ولا تنسوا أنه لا يدفع الضرائب عن شركاته وعن تلفزيونيه.. صحيح أنه قدم وثيقة خلاص ضرائب الى هيئة الايزي ليكون ملفه الذي ترشح به … كاملا ..لكن هذه الوثيقة ليست براءة من ادارة الضرائب عن أملاكه إنما عن المرتب الذي يعينه لنفسه من الشركة التي يديرها ..وعادة ما تكون هذه الوثيقة المسماة بوثيقة الضريبة الشخصية لا تتجاوز بضعة ملايين مثلها مثل ضريبة موظف في شركة خاصة…. .
ولذا ومن جديد نقول إن الموطنين الفقراء في حاجة إلى أن تقنعهم بأنهم يتحصلون على الإعانات من اناس غير القروي . والقروي ليس إلا وسيطا. وكل مواطن يمكنه أن يكون وسيطا وهناك جمعيات إغاثة أخرى كثيرة توزع الاعانات والهبات والأموال لكن التلفزة لا ترافقها ..ولا تصورها.
فقط القروي هو الذي يفعل لان في دماغه خطة فساد ولأن له تلفزة لا يوجهها للتثقيف بل يوجهها لخدمة نفسه وأحاط نفسه بكمشة من الخدم ..والغريب أن فيهم محامين وأساتذة جامعيين .وإعلاميين ….لأنهم لا يقدرون أنفسهم ولا يحترمون ذواتهم . ويضعون ثقافتهم وعلمهم في خدمة رجل تأتيه الأموال من برلسكوني والعالم كله يعرف من هو برلسكوني ..
أنه زعيم مافيا …فكيف ننتخب رجلا يتعاون مع المافيا ويشاركها في إقامة المشاريع وخاصة المشاريع الإعلامية التي توجه الرأي العام ..فهذا ممنوع قانونيا وممنوع أخلاقيا ..