انتبهوا جيدا: انا ابيع صوتي ...و انا حر.....

Photo

نعم ابيع صوتي.. لكن ابيعه فقط للسياسي الذي يفتح الملفات المغلقة ويفضح من أغلقها ويأمر فورا بإيقافه ومحاسبته بعد التعريف الجيد بما فعلوا ....

وأبيع صوتي لمن يسترجع اموال الشعب المنهوبة وهي بآلاف المليارات ليدفع بها جانبا كبيرا من ديون تونس المكبلة لثلاثين سنة اخرى .. بما يعني ان حكامنا باعوا ثلاثة اجيال قادمة باعتبار ان الجيل الان لم يعد كنا في السابق ..

وأبيعه لمن يحاسب كل الذين هربوا من البلاد بأموال الدولة والشعب و البنوك ..و يسعى الى التخفيض في الاسعار ويحاسب المجرمين للمتسببين في غلاء الحياة وهم الملهوفين على ما في ايدي الناس من بعض المال الذي لا يسد رمقهم... . .

ذلك هو القائد الذي يستحق صوتي عن طيب خاطر . لا مضطرا ولا بالانتخاب المفيد vote utile.... هذا هو الذي يستحق صفة الزعيم لأنه سيتعب . وسيجد صعوبات جمة ..وسيعرض حياته للأخطار الجسيمة.. لكنه مع ذلك سيخط اسمه بالأحرف الذهبية لنضالاته الحقيقية لرجولته الشاهقة .. .

وسيتعلم المواطنون منه القيم الاخلاقية والإنسانية العالية ويتلذذون معه الحرية التي كادوا يكرهونها بسبب كل الحكام الذين حكموا البلاد منذ لحظة هروب بن علي ..و ومن المؤكد انه سيجعل الشعب يعشق الديمقراطية بعد ان كاد يلعنها سرا وعلنا . وهو يفضل البقاء في المقهى على ان يتوجه الى صندوق الاقتراع وسؤال معه يقول. انتخب من وكلهم سواء في الفساد و الخبرة فيه مع جهل بقوانين الحكم ومقوماته .

اما السياسيون الذين يجرون حاليا الاتصالات بفرنسا ويبكون على نوتر دام ..والذين يبحثون عن تطورهم السياسي مع الامارات والسعودية وقطر. وينسون انه ظلة متخلفة رغم اموالها التي تم توظيفها طلبا للحماية لهم ولإسرائيل ....والذين يسهرون مع سفير امريكا لبيع ذممهم لا لصداقة به .. والذين يقدمون كلمات الولاء والتأييد للديكتاتور المصر الجديد وهو السيسي الذي صعد الى الحكم بانقلاب اعتبره دمويا رغم كذبته الكبرى بان كل الشعب خرج طالبا حكمه ... والذين يتباكون على سقوط بوتفليقة في الجزائر ..والذين طبلوا وزكروا لبشار الاسد لأنه انتصر على شعبه وقتل منه مئات الآلاف… وشرد الملايين ليبقى في السلطة وحده......

نعم انهم سعداء لان شخصا واحدا كان قادرا على تدمير شعب كامل بدعوى انه يقاوم الارهاب. وسافروا اليه وتقابلوا معه وقدموا له الولاء وقرؤوا عليه ايات الاكبار وعادوا بالإشادة به وبقدراته على المحق والقتل ولا يقولون انه مدعوم بروسيا بكل قواها لأنهم ببساطة لا يقدرون ان يكونوا رجالا إلا بالدعم من فرنسا او من غيرها …

والذين ينتصرون اليوم لواحد اسمه حفتر في ليبيا وهو الذي يسعى الى الحكم. بحرب مدمرة منذ سنوات . وهو يقتل الناس بالآلاف جاء مدعوما من فرنسا التي تدعمه لأنه انفصل قبل ربع قرن عن القذافي حامل اسرار فساد الحكم في عهد ساركوزي وخلفه .. ..وهو مدعوم ايضا من السعودية ومصر والامارات ....يا الله كم ان جانبا من اهالينا قد تحولوا الى مسخرة فهم اصدقاء للتخلف والمتخلفين ودعاة للديكتاتورية والمستبدين .. رغم انهم يدعون الحداثة والتقدمية . فهل فيكم من يقدر على ان يفسر لنا هذا التناقض في عنق السياسي التونسي مدعي الحداثة ..والمنتصر هنا ..للتقدمية ....

هؤلاء ..وغيرهم من الاوباش من عالم الاعلام ..وكلاب سي كمال..وكلاب سي جراية ومن يدعم الاعلام الفاسد والقيادات السياسية الفاسدة بالمال والعتاد . .... كلهم لا يستحقون إلا اللعنة ..اللعنة . فقط اللعنة لأنهم قذرون .... امخاخهم قذرة ..وجيوبهم قذرة ..وما تحت سراويلهم و ما تحت فساتينهم كل القذارة .....

لست حالما

ولا ابني مدينة فاضلة

كل شيء ممكن . المهم ان لا نجري وراء القيادات الفاسدة وان لا نهادنها..وان لا نستمع الى الاعلاميبن الذين تفرغوا في الصدارة منذ لحظة هروب بن علي كلفوهم بمهمة واحدة هي التلاعب بامخاخ الناس وتوجيهها الوجهة المنحرفة لإنهاء الثورة ..والتواصل مع الفساد…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات