الى كارهي الثورة و المتآمرين عليها وإلى انصار الثورة المضادة .....

Photo

اليوم يجب ان تكونوا قد غيرتم مواقفكم الخاطئة من الثورة والثوار ....والسبب هو ما عاشته تونس يوم 27جوان 2019 من كوارث ومحن كان بإمكانها أن تسقط الدولة لولا ديمقراطيتها وان كانت هشة..ولولا ما تتمتع به من حرية وان كانت تحت هيمنة البعض من أوباش الردة ومخاطر الإرهاب الذي يستجيب لطلبات الفاسدين ..

وطبعا لم تعش البلاد إلى حد الان رغم الضربة الارهابية ارتباكا بسبب الحالة المرضية الحادة لرئيس الجمهورية بل تناقشت فورا حول الانتقال السلمي والسلس للسلطة.. ذلك يحدث في هدوء ظاهر ومستبطن لان البلاد تستند إلى دستور واضح نابع من أغلبية شعبية مطلقة..

فقد تحول رئيس البرلمان إلى مقره بباردو واجتمع مع الكتل النيابية لوضع الخطة التي تضمن انتقال سلطات رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة في صورة تواصل حالته الصحية الحرجة تمنعه من ممارستها أسبوعا كاملا ..او انتقال السلطة إلى رئيس البرلمان فور الإعلان عن وفاة الرئيس دون مشاكل..ودون تأويلات او اختلافات في وجهات النظر التي من شأنها أن تخلق التوترات والصراعات واحتدام المنافسة للتوجه حق بين الراغبين في اعتلاء سدة الحكم .

إذن كل شيئ في مكانه…

والمؤسسات الدستورية ستتحرك في الابان بلا خوف ..وحماة الدستور من أمن وجيش جاهزون لحراسة عمليات تنفيذ بنوده بعيدا عن الصراعات ..وبعيدا عن اي فراغ دستوري كما قال البعض .... هذا ما وفرته لنا الثورة ..وجعلتنا اليوم في مصاف الدول المحترمة لديمقراطيتها ولو لم تكن بعد عريقة.... ولدستورها المتطور منذ إطلاقه لأول مرة في نهاية أشغال المجلس التأسيسي وفي القصر الرئاسي في نهايات حكم الترويكا.....

...لا تنسوا ذلك إطلاقا ...اطلاقا !!!

نعم عشنا مشاكل وذقنا معا كل انواع الفساد و الجرائم و التخلف والرجعية والخوف والرعب ...والإهانات والفقر و الإرهاب ..وتواصل النهب ..والتهريب وتوقف المشاريع الكبرى وتناقض نسب التنمية إلى درجة الصفر وعودة بعض كبار الفاسدين إلى صدارة الحكم وارتفاع نفوذ الإعلام الفاسد والإعلاميين الفاسدين المتحيلين ... وتصاعد نفوذ بعض المرتشين الذين استغلوا مناصبهم لجمع ثروات ببيع ضمائرهم ..ومحاولات بيع الوطن بالتساهل مع الاجانب ..و بالتجسس لفائدة دولة عدوة ..والتطبيع معها دون قرارات وطنية ..الى غير ذلك من الكوارث التي تسبب فيها المتآمرون والمغامرون والجهلة المنتمون إلى أحزاب تعتبر قوية.

لكن…

وهذا بالنسبة لي ومن وجهة نظري ..كل شيء يهون من أجل هذه الاريحية والحرية وهذه الديمقراطية التي لم يعرفها العرب في كامل تاريخهم من قبل العصر الجاهلي..الى اليوم …والمشاكل التي عرضناها الآن يمكن ان يتجاوزها مع الأيام ..المهم ان نحافظ بالنواجذ على ما اكتسبته تونس من الثورة…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات