مفارقات عجيبة: البرلمان والرؤساء..... وأعوان الأمن

Photo

اعضاء البرلمان. وجه البلاد. والمشرع للدولة والشعب يقولون كلاما لا يمس من المشاعر فقط ولا يسقط الأخلاق فقط بل يدمر الدولة ولا يوجد قانون يردعهم... ولا يوجد قانون يمنعنا من ان نشتمهم. هؤلاء يفكرون في اصدار قانون للأمنيين لمنع المس من معنوياتهم. ولعدم تشويههم بالكلام أو الرموز او الرسم او حتى بالروايات والقصص... وكل من قام باي عمل يقلق الأمني ورجل الديوانية فإنه يعرض نفسه الى السجن من 6اشهر إلى 3اعوام..

بكل صراحة نحن شعب في حاجة إلى علاج نفسي قبل أن نعالج من الكورونا..... هذه المفارقات لا تضحك إنما تغرق البلاد في القهر وتعيد ترسيخ الاستبداد.. بشيئ من* الهبال * والجنون... ألم يقولوا للمنصف المرزوقي وهو رئيس الدولة يا سكير.... ويا طرطور.. علنا في الاذاعات والتلفزات ايضا ولا في المقاهي.. والنوادي.

الا يقول الناس اليوم في الرئيس قيس ما لم يقله كفار قريش في الإسلام والمسلمين. ألم يقولوا لراشد الغنوشي في البرلمان بأنه إرهابي وفاسد..... وخادم تركي وقطر. ألم يقولوا لفلان يا متخلف يا إرهابي. يا تافه. يا حمار.... ألم يقولوا لفلانة يا عاهرة يا عرة النساء. ألم تقل فلانة للوزير انت ملفاتك سوداء.

ألم يقولوا بأن هذا البرلمان فاسد ورجاله فاسدون. وبعض أعضائه كناطرية. وللعلم هذا لا يدخل خانة النقد ولا حتى الانتقاد... انها سباب وشتائم من قبيل * الوطاية * و*الطحين* والفساد الكبير.... ها أن ما لا يقال قد قيل. صحيح إن كل ما قيل صحيح.. احتراما لحرية الناس في الرأي والتعبير... لكن لا يجب أن يسكت الشعب.. ولا يجب أن يسكت رئيس البلاد.

آه عفوا

الشعب هو نفسه يسب نفسه كل يوم مليون مرة وقد سمع عن نفسه من الآخرين ما لم يسمعه في تاريخه كله متذ ان تحررت البلاد... وللأسف تحررت الأخلاق الحميدة وعوضتها اخلاق فاسدة.. مثل الحرية التي تتمتع بها البلاتوهات السياسية التي ينشطها بعض الكذابين والمنافقين.. فهم يتمتعون بالحرية لا لخدمة الشعب والوطن بل لخدمة أنفسهم او خدمة المانحين.. والراشين..

وجانب من الشعب لا عمل له غير التفرغ لشتم الرئيس.. اقصد رئيس البلاد.. ورئيس الحكومة... ورئيس البرلمان. إذا كانت هذه حالتنا فلماذا نفكر في اصدار قوانين لحماية كرامة البوليس بعد أن يكون السيد العون قد شبع ضربا وشتما.. في المواطن الذي يتم إيقافه... ويا ويله لو استعصى عليه لا لشيئ الا لانه أحس بأن العون لم يحترم اي اجراء أخلاقي او قانوني...

لو أن العون او الأعوان لما يوقفون مواطن لاي سبب من الأسباب. لا يقولون أكثر من أنك متهم.... أنك تحت طائلة القانون هات يدك.

ثم توضع *المونوت والكبالة * في يديه.. وتبدأ عمليات البحث والتحقيق بعيدا عن الشتائم والسباب والعنف من أي نوع كان.. ان الفيديوهات التي رأيتها او سمعتها لا تشجعني على أن أقبل بندا واحدا من القانون المعروض على البرلمان.. وأعتقد اننا في حاجة إلى إعادة تربيتنا على الأخلاق العالية.. وعلى القيم الإنسانية الجميلة.. وعلى التعلق بحقوق الإنسان... والجميع ملتزم بذلك سنكون مجتمع متميزا دون قوانين.

انا أحب رجال الأمن ورجال الديوانية ورجال الجيش طبعا.. وأعتبرهم حماتنا.... ولا يمكن لأي كان لديه بعض وعي اجتماعي وبعض واعز أخلاقي أن يتجاوز حدوده مع الشرطي.. والامن بصفة عامة.. وطبعا لا يمكن للمواطن ان يكون متعلقا بالدولة ورموزها إذا كان يشهد أمام عينيه ولا سرا خروقات للقانون من الجميع فكيف للمواطن له أن يحترم الدولة اذا كان يشهد الظلم في تطبيق القانون.. والكيل بمكيالين مكيال للغني والآخر الفقير. ومكيال لل *واصل*بالأكتاف.. والمواطن العادي الذي لا يجد حتى قطا يستند اليه.

لست في حاجة إلى قانون لاحب رجال الأمن أو أن أخاف من القانون نفسه... فالمتعلق بالوطن بحب لأن الوطن يحبه لا يمكن أبدا أن لا يحترم رجل الأمن المكلف بحماية الأمن وفرضه وكل من لديه السلاح شرعي لحماية القانون من الخروقات والتجاوزات.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات