الخديعة الكبرى :التطاول على الدولة والقانون وتمريغهما في التراب، لا يعني سعيّد

قيس سعيّد حينما يتحدث عن القضاء، يتحدث عن كل شيء، صدقا وكذبا، ولكنه لا يحدثك عن رفض الأجهزة الأمنية، الواقعة تحت سلطته وإمرته، عن تنفيذ بطاقات جلب أصدرتها دوائر قضائية..

لا يحدثك عن 57 بطاقة جلب صادرة عن الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وتتعلق جلها بقيادات أمنية وأعوان متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.. ولا عن 21 بطاقة جلب صادرة عن الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بالكاف، لنفس الغرض السابق..

لا يحدثك عموما عن 237 بطاقات جلب على الأقل حتى الآن تم رفض تنفيذها من الأمنيين ضد زملائهم.. تطبيقا لدعوات نقابات أمنية دعت منظوريها لعدم الاستجابة لأوامر القضاء..

التطاول على الدولة والقانون وتمريغهما في التراب، لا يعني سعيّد هنا، لأنه يتعلق ممن لا يريد أن يغضبهم.. وليكسبهم لصفه لفرض سلطة الأمر الواقع.. ولذلك هو الخديعة الكبرى.

يعني توا احنا في وضع متع قلة الحياء

يعني توا احنا في وضع متع قلة الحياء لازم تاقف.. فما شكون كثرلها ويحب يعديها خاصة على الناس التي متعرفش التواريخ.. نهار الأحد القاضي علي الشورابي هابط بروبتو قدام مقرّ المجلس يا بوقلب، وفضيحة ديجا قاضي أو محامي يلبس منفردا الروبة خارج المحكمة، ويعلن دعمو لحل المجلس وقنوات الإعلام تاخذ في تصريحات والناس تبرتاجي.. واليوم ولى يتصدر مشهد "القضاة الشرفاء" في الإعلام؟ علي الشورابي؟

ياخي ماتت الناس؟ الشورابي، الي برشا غالطين معتبرينو البطل المغوار، من قضاة "دولة القانون والمؤسسات" متع بن علي، وما خفي أعظم، ومجتمع القضاة والمحامين صغير والناس تعرف بعضها.. بعد الثورة ترشح لانتخابات 2014 وقال وقتها أنو "منافسو الوحيد هو الباجي" وأنو هو "المرشح التوافقي" وسعى أنو يكون مرشح النهضة، بالنهاية جاب 0.14 في المائة أصوات..

وبعد دعم الباجي الله يرحمو في الدورة الثانية خاطر يمثل النمط المجتمعي وكذا والشيء.. وبعدما خرجت النهضة من الحكم بات التزلف لغيرها.. كان قاب قوسين من تعيين النداء ليه وزير عدل عام 2015 ولكن عكستّو.. بالنهاية توا الشورابي يقود في إصلاح القضاء مع قيس؟ ولو، تونس صغيرة والناس تعرف بعضها.. شوية حشمة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات