هذه الدولة لا تستحق أحيانا إلا الاحتقار

قررت وزارة التربية تخصيص قاعة بكل معهد لاجتياز امتحانات البكالوريا للتلاميذ المصابين بكورونا.. فجأة وليلة انطلاق اجتياز المناظرة، وعلى الساعة الخامسة مساء (شهادة أكثر من ولي)، يقع الاتصال بالأولياء لإعداد حقائب التلاميذ للسفر إلى المهدية لاجتياز البكالوريا (67 تلميذ) .

تلاميذ من العاصمة ومن الشمال الغربي والجنوب، ربما كانوا ينهون آخر لمسات التحضيرات قبل النوم مبكرا ومع حجم الضغط النفسي، قررت وزارة التربية أن تربكهم وتشتت تركيزهم بقرار تم اتخاذه في آخر لحظة.. إذا يحبوا يعملوا مركز امتحان موحد للمصابين بكورونا، علاش متخذاش القرار منذ البداية؟ وعلاش متمش إعلام التلاميذ قبل بنهارين على الأقل؟ ليلة الامتحان يسافروا مئات الكيلومترات؟

تلاميذ وصلوا إلى المهدية في حدود الساعة العاشرة ليلا ومنهم من وصل الثانية صباحا حسب شهادة ولي أي قبل 6 ساعات بالضبط من اجتياز أول امتحان.. وقتاه باش يرقدوا؟ شنوة بقى من الاستعداد النفسي؟ ووينو تكافؤ الفرص بين المرشحين؟

ببساطة الدولة قررت معاقبة تلاميذ بكالوريا ذنبهم أنهم مصابون بكورونا وذلك بالتنكيل بهم وبعائلاتهم ليلة أهم مناظرة وطنية.. ما حصل فضيحة دولة.. فضيحة لا تستحق إلا أن نحتقر هذه الدولة وهذه الحكومة التي تجاوزت حدود العبث بمراحل.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات