هل يعي رئيس الدولة درس كازاخستان...؟!

الرئيس الكازاخي اتهم المحتجين بالخيانة والعمال للخارج.. ثم هرع إلى طلب المساعدة من روسيا.. لقمع شعبه... متجاهلا حراك الشعب الكازاخي منذ سنوات بسبب الفقر وغلاء الوقود في دولة نفطية تنتج أكثر من مليون برميل يوميا..

وهو يعلم جيدا ان ذلك الحراك هو الذي اسقط نور سلطان نزاربيياف سنة 2019 الذي انقلب على الدستور واقصى المعارضة واحاط نفسه بمتزلفين وضعوا له صنما داخل المدينة لكن دون جدوى حيث ارغم نورسلطان نزاربيياف على التنازل عن الحكم تحت الضغط وحل محله احد شركاؤه في الحكم وهو قاسم توكاييف..سنة 2019....

لكن الحراك لم يتوقف...ووصلت البلاد إلى الفوضى العارمة..

.... الدرس....

هؤلاء الطغاة بسبب عدم كفاءتهم وغرورهم (و الغرور عنصر من عناصر عدم الكفاءة) لا يصدقون الا مستشاريهم المنافقين...أو المستفيدين من بقائهم... الذين يوهموهم ان كل احتجاج خيانة... و مؤامرة من الخارج.... قميص عثمان لدى كل مستبد…

وفي الحقيقة لا توجد أزمة محلية في بلد ما لا يحاول الخارج التدخل فيها خوفا على مصالحه…

لكن ليس من حق اي كان ان يشَوه حق الناس في رفض السياسات وان يوصمها بالمؤامرة الخارجية…هذه الكذبة التي يصر كل مستبد على التستر وراءها لضمان بقائه.. وهو الذي يتنفس باموال.. الخارج…ويلاحق معارضيه عبر مخابرات الخارج…

على أنه وجب على كل الديموقراطيين الحذر من المساعدة الخارجية و التعويل على قدراتهم الذاتية وعدم التعويل على الخارج لمساعدته…لان مشاكل الوطن تحل داخل الوطن وبين ابنائه…

الدرس إذن… حصن بلدك من الداخل وادع بني وطنك إلى كلمة سواء.. بدلا من التستر وراء التهديد الأجنبي…فهي حيلة معروفة ومكشوفة..وممجوجة…

والحيلة في ترك الحيل… كما يقال..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات