ضد التيار…

مقابلة البعثات الدبلوماسية ليس جرما في حد ذاته...طالما انها تمثل دولا تقيم علاقات دبلوماسية مع تونس...ولكن بشروط اجرائية منظمة بمناشير َوزارية منذ السبعينات تتلخص في ما يلي:

1/بالنسبة للجهات الحكومية... ضرورة اعلام وزارة الخارجية باي طلب مقابلة صادر عن أي بعثة دبلوماسية اجنبية.

2/ حضور المقابلة ممثل عن وزارة الخارجية وجوبا.

3/ بالنسبة للمنظمات الوطنية : ترتيب اللقاءآت بمقرات تلك المنظمات... مع اعلام َوزارة الخارجية بفحوى تلك اللقاءآت ولم لا استشارة الوزارة حول المواضيع الاي قد تثيرها المنظمة التونسية.

4/ بالنسبة للجمعيات : لا شيء يمنع قانونا من استقبال السفراء الاجانب لهم أو استقبال الجمعيات للسفراء…

هناك مشاريع مع دول (هولندا و البلدان الايمندينافيك) معروفة بتشجيع الأنشطة البيئية والمرأة الريفية اجهضت بسبب هذا الخوف المفرط من الدبلوماسي ين الأجانب.. (عقلية انهزامية.. ما لذي يمنع تونس من ابراز موقفه ورفض التأثير عليه).

من ناحية ثانية…

* رفض مقابلة السفراء الأجانب وتحديدا الامريكان... بدعوى الوطنية مزايدة... لا غير... لأنه لا شيء يمنعك من ابداء وجهة نظرك لأي سفير اجنبي... كما لك أن تحول لقاءك مع البعثة الامريكية من مطلوب إلى طالب... عبر اثارة مواضيع جانبية مع الطرف المقابل فيها مصلحة تونس مثل ادراج تونس ضمن الدول الممنوعة من السفر إليها..واعتبارها بؤرة إرهابية و المطالبة بمراجعة هدا التصنيف…

لقد فوتت المنظمات الوطنية و الاحزاب فرصة الضغط على الوفد البرلماني الأمريكي حول الموضوع و تسجيل موقف المجتمع المدني التونسي من التصنيفات الامريكية الظالمة لتونس... و كثيرة القضايا التي يمكن أن تثار مثل مشاكل الجالية التونسية بأمريكا وبعض الممارسات العنصرية التي مورست ضدهم ومنهم احد الدبلوماسيين التونسيين...دون ذكر اسمه..

* ليس من باب اللياقة ولا من مصلحة تونس التعامل بهذه الطريقة وباستعلاء مع من يتحكم في العالم... فاللياقة تقتضي معالجة طلب اللقاء من الناحية الشكلية بشيء من الكياسة... كان يكون بمقر المطلوب لقاؤه وليس بمقر السفارة…

والمصلحة تقتضي تجنب اي تدابير عقابية بسبب هذا الموقف...فهل تعلمون ان بعض المنتجات الفلاحية البحرية التونسية ممنوعة في أمريكا بدعوى عدم احترام البيئة..؟وهل تعلمون ان التصويت لترشح تونس لأي منصب في المنظمات الدولية أو عرض مشروع مرتبط بتقييم الدول الأخرى لدرجة تفاعل دولتنا معها؟

العدمية و السلبية هي سلاح الضعيف... والديماغوجيا سلاح من لا يعمل…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات