بحركة دستوريّة.. الرئيس يزيح الغنّوشي وينصّب نادية عكاشة!

Photo

قام سيادة رئيس الجمهوريّة التونسيّة قيس سعيّد الخميس 9 جويلية 2020 بتحوير طفيف غيّر بموجبه اسم مجلس الأمن القومي، ليصبح " المجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية " وذلك بهدف المرونة وسرعة اتخاذ القرارات وبعض الأغراض الأخرى الخاصّة جدا!

وعلى حدّ وصف الرئاسة خصّص الاجتماع تحت اللافتة المستعارة للنظر في الوضع العام داخل البلاد وخاصّة الوضع الأمني في الجنوب التونسي.

التغيير في اللافتات بغرض المرونة لم تترتّب عنه الكثير من التغييرات على مستوى الأسماء والشخصيّات المشاركة في الاجتماع، ليس غير إبعاد رئيس البرلمان وتعويضه بالسيّدة نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي، فقط من أجل هذا التحوير أو إعادة الانتشار التي عزم عليها الرئيس تمّ تحنيط مجلس الأمن القومي إلى حين واستبدل بالاسم الجديد، المجلس الأعلى..إلخ..إلخ..

في عرف الرئيس التونسي المشبع بالثقافة الدستوريّة لا تهمّ الأسماء والمسمّيات، فاللافتات والأطر والعناوين ليست هي الأهمّ! تلك وسيلة.. بل الأهمّ هي الغاية! هي الأجندات والطبخات والتوليفات ومختلف الفـــــازات…..

بموجب التسمية الجديدة تمّ على بركة الرئيس التخلّص من البرلمان.. في الحلقة القادمة بإذن الرئيس، سيتمّ إدخال بعض التحويرات الطفيفة الأخرى على المُحوّر، وذلك للتخلّص من القصبة، ربّما تتحوّل التسمية من المجلس الأعلى، إلخ.. إلخ.. إلى المجلس الأقوى، إلخ..إلخ.. أو المجلس الشمولي، إلخ..إلخ.. أو ربّما مجلس اللّجان، إلخ..إلخ.. .. إلخــ ـــلاها في باريس ما يعمرها في تونس.. إلخــ ــربها مع طرابلس ما يبنيها مع باردو.. إلخــ ــــاتل في العسكر ما يخدمش المدنية.. إلخــ ــانها منطڨها تبربرش عسّحور..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات