عبير موسي إلى اين.. كلام فاحش على المباشر! ثم ترفض الاعتذار!

Photo

بعد أن هرسلت الحياة البرلمانيّة وواظبت على تنزيل خطّة خطيرة تهدف إلى إبراز الفرق بين برلمان دولة القمع الشموليّة المنضبط وبين برلمان الثّورة والديمقراطيّة المتسيّب الذي تحوّل إلى كراكوز أو هكذا ترغب في نقل الصّورة بمكر كما ترغب في غزو الذهن الشعبي حتى ينقم على الحرّيّة والديمقراطيّة ويحنّ إلى دولة القمع، تماما كما طالب غيرها بالثّورة على الثّورة والعسكرة والسوّرنة والمصّرنة لأنّ سعر الفلفل خرج عن السيطرة.

تستعمل عبير ثورة الشّعب لتشويه ثورة الشّعب، تستعمل دستور الشّعب لتشويه دستور الشّعب، تستعمل انتقال الشّعب لتشويه انتقال الشّعب، فهل كانت خبيثة جدا وكان الشعب أبلها جدّا؟! كنّا حذّرنا من أنّ هذه التجمعيّة القادمة من بؤرة نوفمّبر الموبوءة لن تكتفي بتهشيم هيبة البرلمان ولا هيبة الثّورة ولا الحرّيّة ولا التجربة ولكن لديها أجندة أطول من ذلك وأعمق، فهي ترغب في إحالة كلّ المضامين الجميلة بل كلّ منتوج ما بعد الثّورة صار إلى الوهن والإفلاس والفساد والسقوط والانهيار، اقتصادي اجتماعي ثقافي وحتى أخلاقي!

وها هي تصل إلى ذروة الفحش وتستعمل عبارة قاسية صادمة يعافها حتى السّكارى في الحانات، فمن على أمواج إذاعة شمس أفّ أمّ تلفّظت عبير موسي بعبارة" بطرو.." ثمّ ولمّا طالبتها سماح مفتاح بالاعتذار رفضت وأصّرت على الرفض، ما اضطّر المنشّطة إلى إبداء الأسف للمستمعين والتقدّم بالاعتذار المُلحّ أكثر من مرّة.

بعضهم استغرب الآن فقط السّلوك التجمّعي الهجين، اعتقد أنّ عبير تفعل كلّ شيء إلّا هذا! غيرهم أيضا سبق واعتقد نفس الشيء في محاور أخرى ثمّ تفاجأ، لذلك لا داعي إلى الاستغراب الغبي في المستقبل، ستمضي هذه التجمعيّة في خطّتها المدمّرة، وستمضي خلفها قوافل العبيد والإماء الذين كرّمهم الشعب بالثّورة فرجموها بالحجارة وقصفوها وشتموها، لأنّها أرادت أن تحرّرهم من الزريبة ومن مصير الهوش، وأفزعهم أن تنتشلهم سبعطاش ديسمبر من فضلات بن علي ومربط الطرابلسيّة وتلقي عليهم "سطل ماء"، لقد جنّوا حين لامس الماء أبدانهم المنخورة بالخزي، والآن هم يحتشدون خلف بنت النّظام البائد، خوفا من أن تباغتهم الثّورة بالصّابون!!!!!

وهم الذين خنقهم الماء فكيف سيصنع فيهم الصّابون.. لا ترهبوهم، حاولوا استدراجهم إلى الوطنيّة، اعملوا على طمأنتهم أولا بأوّل، وانتهجوا معهم سياسة التدرّج، لا تلوّحوا لهم بالماء! وابعدوا عن أعينهم كلّ مواد التنظيف! ابعدوه كثيرا حتى لا تصل روائحه إلى أنوفهم فيهيجوا... دعونا من تنظيف أردانهم حتى يستعيدوا أذهانهم.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات