المشيشي يعود إلى وزراء نادية عكاشة..

Photo

دورة كبيرة قام بها المشيشي ولفّة واسعة والتفاف منسوخ مستنسخ ممسوخ، "فوتوكوبي" باردة ركيكة من أسلوب سعيّد، أعطوني الأسماء.. نتشاور كتابيّا.. بينما اسم رئيس الحكومة في الدرج! بدوره المشيشي أرسله سعيّد يحاور ويفاوض ويصنع "الشو" تقدّم، توغّل، اكتسح، ناور واقترح.. ذهب بعيدا، ثمّ عاد أدراجه إلى وزراء نادية عكاشة، كلّ الذين اتصلت بهم نادية سيتمّ تثبيتهم وكلّ الذين تمّ اقتراحهم من منظومة 2019 سيتمّ تجاهلهم، تماما كما تفعل النسخة القذافيّة مع الأسماء المقترحة من الأحزاب لرئاسة الحكومة الأولى والثانية.

حصاد 10 سنوات وما تخلّله من دم وأعصاب ونجاحات وصراعات وانتكاسات وسقوط ونهوض، ما تخلّله من انتصارات تاريخيّة على إمبراطوريّة النفط والمال، حصاد عقد من الأحلام والآمال، يلعب بها الآن في هذه اللحظات مدرّس فاشل وطائفة وطديّة خاملة نشطت على حين غرّة، أحلام ثورة وتاريخ نضال ضدّ القمع امتد لعقود، تعبث بها شخصيّة لا تعرف السياسة ولا تؤمن بالسياسة ولا تعرف الثورة ولا تؤمن بالثورة ولا تعرف الأحزاب ولا تؤمن بالأحزاب ولا تعرف الشراكة ولا تؤمن بالشراكة،

شخصيّة مهووسة تخشى حتى من ذكر بقيّة الرؤساء الذين ماتوا أو غادروا مثل السبسي والمرزوقي، شخصيّة تعتبر سنوات الثورة أتعس من سنوات بن علي، لا تعترف بالبوعزيزي ولا ببوزيد ولا بالقصّرين ولا بالشهداء، لم يسبق لها ووقفت لدقيقة واحدة أمام حاكم تحقيق بشبهة التعاطف وليس الانتماء.. شخصيّة نظيفة بريئة من شبهة النّضال السياسي!

قريبا سينتهي هذا الكابوس، وقريبا ستقف طاحونة الخراب عن ممارسة خرابها، لن تستوعب تونس الكثير من الصدمات مع شخصيّة متوتّرة مهزوزة تحسب كلّ صيحة عليها، لا يمكن لتونس أن تتعايش مع من يتعامل مع السلطة كمغنم اجترحه لنفسه فهو له يفعل به ما يشاء! يأكله.. يشربه.. يرميه.. يمزّقه.. يرفسه..

يبيعه في باريس أو يذيبه في الأسيد.. أليس هو الرئيس!!! الراجل فاهم بالغالط يا جماعة!!!!

كارثة حلّت بشعب لا يستسلم إلى الكوارث، قريبا سندرك أنّه ليس تسونامي وأنّنا كنّا أمام زوبعة هشّة صفيرها أكثر بكثير من صنيعها.. سترحل أنت وهي وهنّ وهم.. ولن ترحل الثورة، وسيمضي الانتقال الديمقراطي يمخر عباب حلمك الخائب.. يحطم، يدشدش، يفكّك الفكرة القذافيّة البائسة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات