الرحوي يخترق النهضة! وسفيان يجتاح لطفي العماري..

Photo

لا شكّ أنّ الخوض في الشّأن النّهضاوي من حق الجميع، ليس لأنّ الحركة معنيّة بالشّأن العامّ فحسب ولكن لأنّها الفاعل الأساسي في الشّأن العامّ، بل وأحد الأقطاب الكبرى للمشهد منذ 40 سنة، أتعلّق الأمر بالمعارضة أم بالدولة. إذا من المسلّمات أن تُسحب النّهضة بشكل دوري إلى مائدة التقييم وليس من حرج البحث في كواليسها وتتّبع خصوصيّاتها، حدث ذلك ويحدث منذ عقود، لكن الجديد الغريب يأتي هذه المرّة من منجي الرحوي المرشّح الرئاسي عن الجبهة الشعبيّة "الباتيندا" ومن سفيان بن حميدة رحّالة السيستام وقيدومه.

أمّا الرحوي فقد أكّد لصديقه إلياس الغربي في إذاعة موزاييك أنّ سميّة الغنّوشي معنيّة بترتيبات السّباق المتعلّق بخلافة الغنّوشي! سمعنا الكثير عن شخصيّات قياديّة معنيّة بخلافة الزّعيم النّهضاوي، لكن لأوّل مرّة يدرج اسم سيّدة على لائحة السّباق، ومن ضمن خلق الله والإعلام والخبراء والمؤسّسات وجمعيّات المجتمع المدني والكيانات والهياكل، انفرد الرحوي بإعلان هذا الخبر بطريقة فلكلوريّة زادتها دهشة الغربي المصّطنعة تهريجا وسخرية! وكأنه وبعد اختراقه للجبهة يعلن أنه اخترق النهضة.

لم يكتف الرحوي بذلك بل قدّم تفاصيل عن مجريات الأمور داخل المطبخ النّهضاوي، بطريقة تؤكّد أنّ المعّول الذي هدم الجبهة الشعبيّة وشتّت الوعاء الذي راهن عليه اليسار انتهت مشاريعه إلى الفشل وفشل في تخصيب غيرها، ولم يعد له من شغل إلّا ملاحقة أخبار النّهضة وتحويلها الى إشاعات ومن ثم زرعها في الإذاعات الصديقة والرفيقة.

ليس المنجي فقط من ابتدع، فرفيقه وسليل أفكاره سفيان بن حميدة بدوره اخترع بوّابة المرأة للدخول إلى النّهضة، هو فقط انتقل من أروقة مونبليزير إلى أروقة وزارة الصحّة، لينزع عن وزير الصحّة صفته الرسميّة ويلبسه الصّفة الحزبيّة ويتّهمه بإغلاق الشواطئ لمنع النّساء من التعرّي!!.. المشكلة في هذا العيي أنّ قراصنة التشويه عادة ما يحسنون اختيار عباراتهم ليحسّنوا تسويقها، فيما يستعمل هذا العيي عبارات تجلب له السخرية وتضعه في موضع المهرّج الأحمق.

ولمّا كان تحتّم مهاجمة المكّي ضمن خطّة واضحة تولّى كبرها المغزاوي وغيرها والتقطها سوقة الإعلام النوفمبري وحشفه، كان يسع سفيان لو تخفّف من جرعات الغباء أن يتحدّث عن نيّة الوزير منع المرأة من الاستجمام، من السباحة، من الحريّة من أيّ شيء قابل للتسويق، لكنّه تنكّب كلّ ذلك وقال أنّ المكّي منع السباحة في البحر"باش النّساء ما تعرّيش روحها!"

هو ذاك حشف عبد الوهّاب عبد الله، يعد العدّة لتشويه الأحرار فيشوّه نفسه، وكيف لا نستغرب من "باش النّساء ما تعرّيش رواحها" والصفحات والمواقع العربيّة تناقلت طويلا خبر الإعلامي التونسي الذي اكتشف ميناءا في مدينة الزنتان! كيف لا يعدّي هذا الحشف بعضه البعض، ثمّ كيف يا ربي ومتى تبرّأ تونس من هذه الفضائح المعدية.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات