لماذا يقاتل الاعلام التونسي حتى لا يمر قيس الى قرطاج ؟

Photo

تتابع تونس ومعها المحيط الاقليمي والعالمي المشدود الى تجربتها، ما يحدث من صراع بين قيس سعيد وجل الطيف الإعلامي في بلادنا، يستعمل الطيف مضخات التشويه والتشكيك ويستعمل قيس في صراعه راجمات التجاهل ومبيد الصمت،

تلك معركة صامتة ينضّب فيها سعيد هيجان الإعلام ويسحب منه رخصة الابتزاز والتوجيه الخبيث للرأي العام، بينما يقاتل اعلام عبد الوهاب عبد الله من أجل الحفاظ على موقعه كقوة مؤلّبة نجحت إلى حد كبير في تشويه خيارات الشعب وفي ترقية ازلام بن علي وفضلات التجمع إلى مستوى سلطة تحاول استعادة الدولة.

إذا مضى قيس في تتجاهله على الاقل لمنابر العار الطافح، ثم مضى الى قرطاج، سيكون قد نجح في تحجيم العار المرئي والمسموع والمقروء، وسيباشر مهمته بسبق نفسي كبير، بينما يسابق اعلام العار الزمن من أجل تحطيم قيس أو ايجاد تسوية معه يعترف فيها المرشح بنصف او ربع او حتى خمس سلطة الإعلام عليه،

المهم لدى نفايات عبد الوهاب عبد الله أن لا يتم تنصيب قيس وهو في حالة انتصار كامل على اورامهم، لأنهم يدركون ان تتويج قيس سعيد دون المرور عبر مصفاة الداء المتلفز، سيسحب من قراصنة الصورة والكلمة جميع أوراق الضغط، ولن يتسنى لهم بعد الانكسار الحديث عن السمك الرئاسي وعن اليخت وعن القصور وعن المصانع وعن الغرف السرية وعن التجارة بالجنائز ..

أنهم يسابقون الزمن في معركة كسر العظم.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات