البوعزيزي: رئيس الحكومة من "الجمايلية" رئيس البرلمان من حامة بني زيد…

Photo

رسائل_التاريخ_والعطش…

كتب الباحث الأمين البوعزيزي تدوينة، تمكّن فيها بعقله العميق من اختزال نصوص طويلة مع شروحاتها في بعض رؤوس جمل بل رؤوس كلمات.

تحدّث البوعزيزي عن الوفادة الجديدة القادمة من شتى بقاع تونس تطلب هرم الدولة، تحدّث عن تغيير الأثاث، ورحّب الباحث في تدوينته بالمنجز، وحتى لا تتحوّل تدوينته إلى نبيذ يُسكر ويلهي عن الأصل، أعاد الأمر برمّته إلى المضمون، ذلك الذي عدّه الباحث جوهر المعركة الغائب.

ماذا يعني هذا؟ يعني أنّنا نبني ولم نستكمل البناء، يعني أنّه من شروط الديمقراطيّة تعويد الشركاء في الوطن على تغيير الأثاث، على المُحتكر دهرا أن يتعوّد من الآن على سحب ذوقه لصالح بقيّة الأذواق، على التداول السلمي للأذواق للأثاث، لن تكونون فئة بتهوفنيّة سرمديّة، ونكون الندماء كما دوما، نستمع الى لحنكم، نحن أيضا سكان الصحراء والقحط ومناطق الظلّ وما وراء البلاكات والبلاكات نفسها نرغب في تأثيث الركح، مللنا كرسيّ المتفرّج الأبله المغلوب المبهور ببتهوفن القهر المعسكر.

تغيير الأثاث هو ذلك الإنجاز النسبي الذي يكسر سياسة احتكار بضاعة "الراتسة" للقصور السياديّة!.. للسلطة!.. للدولة!.. نحن أيضا يمكننا أن نرتدي بعض الثياب الأنيقة ونتجمّل، نسحب دبوزة القوارص ونرّش بها على قمصاننا وندخل القصور بسلام آمنين.

لكن تدوينة الباحث التي تبتسم لتغيير الأثاث، تحبس ضحكتها لليوم الذي يتغيّر فيه المضمون، ولعلّه قال ولعلّ تدوينته قالت: أيّها الأثاث البدويّ الجديد، لا شيء إن لم يتغيّر المضمون، ستتحوّل ملحمة تغيير الأثاث السّاخنة المثيرة إلى لعبة تغيير الأثاث الباردة السّمجة! ثم ما يلبث الشعب أن ينصرف وهو يتمتم!!! أنّه يلعن بدوها وحضرها.

*تدوينة الباحث الأمين البوعزيزي


• "رئيس الدولة: رسائل_رمزية_مكثفة. آخرها الخط المغربي الجميل والتأريخ/التقويم البليغ…

• رئيس الحكومة من "الجمايلية"؛ رئيس البرلمان من حامة بني زيد... رسائل_التاريخ_والعطش…

• تغير_الأداء_وجغرافياته... (كسر احتكار السلطة) هل يتغير المضمون؟

• هذا جوهر_المعركة_الغائب لغيبة شروطه"

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات