جهبذُ زمانه : المصريّ أبو الغيط…

جهبذُ زمانه أمينُ عامّ ما يسمّى ب"جامعة الدّول العربيّة" المصريّ أبو الغيط الذي لم نسمع له صوتا طيلة الشّهور الطّويلة التي أنزل فيها الصّهاينةُ جحيم أسلحتهم المحلّيّة والقادمة من دول الغرب المتشدّق ب"حقوق الإنسان" على رؤوس شعب فلسطين المنكوب، يتكلّم أخيرا. وليْتَه ما تكلّم، فبدلا من أن يلعبَ دوره الطّبيعيّ ويؤدّيَ رسالته المنوطة بعهدته يُطالعنا بما يصحّ فيه المثَل العربيّ الفصيح: "سكت دهرًا ونطق كفرًا".

لقد قالها دون حياء، وخارج دائرة مهامّه، وإمعانا في فضح انتمائه ومنصبه الزّائفيْن موجِّها "نصائحه الذّهبيّة" النّابعة من ضمير مصريّ عربيّ إسلاميّ إنسانيّ معتلّ ليس له مثيلٌ على وجه البسيطة إلى مجموعة الدّول الأوروبّيّة التي غيّرت موقفها من الكيان الجزّار: " قطعُ العلاقات مع إسرائيل ليست سياسة حكيمة"!!!

أيُّ هوانٍ ومهانةٍ هذان اللّذان أدركتْهما أمّةُ العرب؟! وأيّ انقلاب في المفاهيم والمواقف والرّؤى هذا الذي نعيشه أيّامَنا الفاضحات الكاشفات المعرّيات هذه؟!

صدق القائلُ العربيّ القديم: "إذا لم تستحِ فافعلْ ما شئت".

يا أيّها "الأمين العامّ" السّابتُ كدُبّ قطبيّ، إنّا لَنعلمُ أنّ سُحُبك الثّقالَ ثقلَ دخيلتِك وكرسيّك تصبّ في حقول العدوّ. فلا أراك الله خيرًا في الدّنيا والآخرة، وحشرك مع مَن لأجلهم أطلّت علينا السّيّدة "حكيمة" البدينةُ في جملتِك العربيّةِ العصماءِ التي لن يُهملَها التّاريخُ ولن تمحوَها الأيّامُ، وستظلّ ترتبط بك قبل إمكانيّة تتويجك بجائزة نوبل للسّلام وبعدها يا عميقَ الإنسانيّة !

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات