إلى الرّئيس الفرنسيّ ماكرون:

ما حصل مؤخّرا في طائرة هبوطك وطاف العالم بسبب هذه الوسائل الشّيطانيّة التي جعلت من كرة الأرض حيّزا صغيرا، ما هو إلّا جزء ساقط من قطعة جليد ضخمة يعلمها كثيرون. فزوجتك اليافعة الجميلة الفاتنة التي أهانتك رجُلا وزوجًا ورئيسًا لمستعمرتِنا القديمة التي نُكنّ لها معشرَ التّونسيّين كلّ الحبّ والمودّة والاحترام لقاءَ أفضالها التي لا تُعدّ ولا تُحصى فرضتها عليك دوائر معلومة يعود تاريخها إلى عقود مديدة…

الجميع يعلم أنّك زُوِّجتها ولم تتزوّجها. الجميع يعلم ما بينكما من فارق السّنّ. الجميع يتساءل كيف تعاشر على الفراش سحليّة كتلك إن كان يجمع بينكما الفراش أصلا. الجميع يتساءل: ما الذي جمع بينكما؟ فقط عقلاءُ هذا "الجميع" ومطّلعوه يُدركون أنّ الماسونيّة الممزوجة باليهوديّة الصّهيونيّة صانعة ثورتكم الفرنسيّة التي قالت لنا كتُبنا المدرسيّة - غفر الله لها- إنّها وليدة "فلسفة الأنوار" هي التي ربطتك بها لتصل إلى سدّة حكم بلادك ولتوجّهك الوجهةَ المرسومةَ باعتبارها ابنةَ أو ابنَ (إذا سلّمنا بتحوّلها الجنسيّ الذي تتداوله الأفواهُ والأقلامُ) أسرةٍ رُوتشيلديّةِ الأصلِ…

لا تبتئس عزيزنا ف"ضربُ الحبيب زبيبٌ" كما يقول المثَل العربيّ الشّائع، ثمّ هي في النّهاية مدرِّستُك القديمةُ الجديدة التي تراهن ككلّ مربٍّ صالحٍ على أن تجعل منك "رجُلا" يعوَّل عليه !

قد يكون الكيانُ الصّهيونيُّ الذي انقلبتْ بلادُك بشكل من الأشكال هذه الأيّامَ الأخيرةَ على سلوكاته النّازيّة المتوحّشة إزاء شعب غزّة المدنيّ الأعزل المجوَّع المقتول بأبشع الوسائل هو الذي سرّب هذا الموقفَ الذي يُشفَق عليك بسببه ولو بعضَ إشفاقٍ. وهذا صنيعٌ دأبتْ عليه هذه الدّويْلةُ اللّقيطةُ عديمةُ الأخلاق والشّرف... وقد تكون أطرافٌ غيرُها. ومهما يكنْ مَن وراءها فلك هذا المثل التّونسيّ الآخر: "لا تْرُدّ فاسْ عْلى هْراوة".

قبل أن أغادر، عزيزي إيمانويل، سُئل الرّئيس ترامب العائد من خليج أعراب الإبل بوفير الأموال عمّا تعرّضت إليه من ضرب قرينتك فأجاب: "عند النّقاش مع زوجتك تأكٌد أنّ الأبواب مغلقة" !

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات