لم تنته فضائح مستعمرتنا القديمة بانتهاء نسخة الأولمبياد التي استضافتها منذ أيّام، والتي أجمع العالم على أنّها الأسوأ في تاريخ هذه التّظاهرة الرّياضيّة. فقد زادها تعريةً تصرّفُ سلطات كوريا الجنوبيّة مع لاعبيها العائدين من "عاصمة الأنوار" !
ففي إطار حمْلة مشترَكة مع الوزارات الحكوميّة ذات الصّلة للوقاية من بقّ الفراش بشكل استباقيّ جنّدت الجهات المعنيّة في مطار "إينتشون" الدّوليّ كلبًا يُدعى "سيكو" لتفتيش حقائب وفدها الرّاجع من تمثيلها في الحدث المذكور.
من مميّزات هذا الكلب القدرة الفائقة على شمّ رائحة الفيرومونات (مادّة كيميائيّة يُفرزها بقّ الفراش)، فهو يستطيع إدراك وجود هذه الحشَرة في فترة زمنيّة لا تتجاوز دقيقتيْن دون تفريغ محتويات الحقائب (تكفيه فتحةٌ صغيرة) بفضل منطقة في المخّ تجعله يفوق الإنسان بمعدّل دقّة يصل إلى 95%.
كما أعلنت السّلطات نيّتها إجراء تعقيم للطّائرات القادمة من "فغانسا" ولِصالات الوصول كلّ أسبوع... هذه الإجراءات أثارت حفيظة الفرنسيّين الذين تساءل بعضهم: هل لنا مثل هذه السّمعة السّيّئة؟!
تضامنا منّي مع ممثّلي فرنسا وعشّاقها المتيَّمين من نُخب النّخْب المفرنَسين المُفرنَكين أقول بصوت عالٍ: Touche pas à ma France وحشَرتها العابرة للقارّات!