اسمعنى يا وزير الثقافة: إن وزارتك تدعم الإجرام والميز العنصري الأيديولوجي…

Photo

الفنان اللي يبكي خاطر النهضة ما دعمتوش رغم أنو محسوب عليها ما عندو حتى فارق أخلاقي مع فنان تلوصق للتجمع باش يستقات (سيارات فارهة وفيلات فارهة وسفريات فارهة). كان فنانو التجمع كل صيف يتبوّلون على مندوبي الثقافة استقواء بالتجمع للحصول على عشرات العروض المدعومة (عروض دون جمهور لأنها تنعّسْ الكلب على خراه). بعض المندوبين كان يأخذ عمولته من كل عرض تجمعي دون جمهور.. والشيك ممضى والعشاء الدسم مصحوب بابتسمات عاهرة تعويضا عن فن مفقود….

لنفتح الملف بعمق بعيدا عن حملات التعاطف العابرة:

أمس صباحا حضرت لقاء احتفائيا بالمجموعة الروائية للشاعر والروائي عبد اللطيف العلوي بفرع تونس للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. لقاء أدارته باقتدار الأستاذة والروائية ليلى الحاج عمر وتقديم نقدي تولاه الإعلامي والروائي الدكتور سمير ساسي والروائي والمناضل السياسي عبد الحميد الجلاصي. بحضور عدد من المثقفين…

Photo

المحزن في تونس هو انفلاق المشهد على كل الأصعدة… حتى الإبداع الروائي مصطف أيديولوجيا: فسطاط أدباء تمييع المعنى النوفمبري المرتزقة المناشدون وهم أكثرية… فسطاط الروائيين والشعراء اليساريين الذين يحسبون أنفسهم الفرقة الثورية الناجية وحاملة الحقيقة… وفسطاط الروائيين والشعراء الإسلاميين المفردين إفراد البعير المعبّد بتهمة يسارجية كون "الخوانجي ما يجيش فنان مبدع"؛ لكن التجمعي المرتزق يجي فنان إذا قبل أنو يدعم اليساري ببعض المليارات.

Photo

ما علينا…

أبهرني سمير ساسي بما قدمه من تقديم نقدي عميق لثالوث الشاعر عبد اللطيف العلوي الذي يكتب الرواية بشاعرية عالية… تفاعلت مع ثالوث روائيين لا يخفون مرجعيتهم الإسلامية قائلا:

أنا أحيي تمسككم بضرورة التعامل معكم إبداعيا عوضا عن اختزالكم في سجناء سياسيين مناضلين. وهذا يذكرني بالشاعر محمود درويش ساعة صرخ أريد اهتماما بمحمود درويش الشاعر وليس فقط لأنه فلسطيني… ويذكرني بصرخة الفنان مرسيل خليفة ساعة اجبر جمهوره العاشق لأغنيات الثورة على تذوق الموسيقى أيضا حتى لا نغرق في الشعارات دون عمقها الفني… فالثورة عمق أولا وأخيرا…

قلت أيضا: أحيي عبد اللطيف العلوي ساعة كتب رواياته تحت مانفستو: أصفّي الحساب مع دولة الإذلال والإستباحة بالقلم حتى لا يأتي جيل يصفي الحساب معها بالخناجر…

قلت لهم أيضا: ما تكتبونه يذكرني بالناقد الثقافي المابعد كولونيالي أشكروفت ساعة كتب الرد بالكتابة؛ ردا على السرد الإمبريالي: الرواية والإمبراطورية… ها أنتم تجترحون أسلوب الرد بالرواية على تجويع وترويع الدولة اللصوصية الفاشية…

وقلت لهم أيضا: أن يكون الإسلامي روائيا مهمة صعبة جدا (ليس تبخيسا لهم كما يفعل الكمبرادور الثقافي الرثّ)… وإنما لكون الإسلاموي يطرح على نفسه ويعتبر نفسه صاحب مشروع مختلف لهندسة العالم بديلا أو شريكا للحداثة الغربية…

والانخراط غير النقدي في الرواية شكلا أدبيا في التعبير دون التفطن إلى ما أكد عليه الناقد الأدبي الثقافي الكبير إدوارد سعيد وتلاميذه كون الرواية مثلت أعتى أدوات الهيمنة الإمبريالية الأوروبية على بقية العالم ساعة كانت الرواية هي النص الذي استباح شعوب العالم وقدمهم مجرد بدائيين همج يحتاجون إلى تمدين… فكان أن اجترح السرد المضاد مقاومةً… ماذا يطرح الإسلاميون- وهم الأكثر حساسية ثقافية تجاه الآخر- من بدائل أم تراهم كغيرهم من روائيي تونس الحداثويين يكتفون بالانخراط الكسول في إبداع صُمّم لتصويرهم مجرد همج لتيسير استباحتهم بضمير اوربي مرتاح!!!

قدور لارتيستو اللي بكى البارح في حضرة مافيوي حقير؛ بدموع حارقة لوضعه المبكي كان ضحية الفرز الأيديولوجي الوقح الذي ينخرط فيه اليسارحي والتجمعي المنكريْن على الإسلاموي أنو يكون مبدع!!!
هنا المأساة التي يجب أن يوضع لها حد!!!

أما أنو يبكي لأن حزب النهضة خذلو.. فهذا سلوك تجمعي مقلوب… يقززني… رغم حجم المأساة !!! قدور فنان ن حقو الدعم المحتكر في كروش تجمعيي ويسارجيي تمييع المعنى الحقيرين اللصوص..

اسمعنى يا وزير الثقافة:

إن وزارتك تدعم الإجرام والميز العنصري الأيديولوجي… رابطة الكتاب الأحرار مبدعون يساريون مفروزون أيديولوجيا من يسار فرانصا الكمبرادور الحقير في وزارتك يا سيادة الوزير !!! رابطة الكتاب والمفكرين بدورها مفروزة أيديولوجيا بدورها من نفس اللوبي الفرنكو صهيوني في وزارتك يا سيادة وزير الثقافة!!!

منجي الفرحاني ورضا التليلي مخرجيْن سينمائييْن مبدعين؛ بدورهما مفروزيْن جهويا من نفس اللوبي البلْدي بوزارتك يا سيادة الوزير… فمثلما إمام جامع الزيتونة حكرا بالفتوى أنو لازم يكون بلْدي من زك الحاضرة؛ كذا فن السنيما يا سيادة الوزير البلْدي!!!

* أصلا لماذا وزارة ثقافة يا سيادة وزيرها !!!

* تونس خاربة من ساسها لمحرابها يا سيادة الوزير المتربّي جداااا … تُقتلو اللّفعة بِ…. يا سيادة الوزير!!!

* متى تكسر عصا الراعي تاج الملك… ذاك جوهر المعركة يا سيادة الوزير…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات