الغرب ليس علمانيا، تلك أكاذيب، الغرب متعصب دينيا شوفيني متمركز عنصريا قوميا..

كثيرون يعتقدون أن الغرب بانحيازه الإجرامي إلى إســرائــيل يناصر اليهود، وهذا كذب... الغرب الأوروبي زمن هيمنة الكنيسة اضطهد اليهود وحملهم مسؤولية صلب السيد المسيح، كان يعزلهم في غيــتوهات ويجبرهم على ارتداء علامات لباسية تدلل على يهوديتهم تحقيرا، هذا الغرب نفسه ساعة ثوراته القومية العلمانية (الحداثة) أجبر نفس اليهود على الانصهار وحرمانهم من كل ما يميزهم، ولاحقا أحرقهم في أفران الغاز (لم يكونوا لوحدهم ضحايا النازية لكن الصهيونية تاجرت بآلامهم واحتكرت المظلومية دون بقية الضحايا)، ومن تبقوا على قيد الحياة قذفت بهم خارج أسوار أوروبا، وهذا قمة العداء والاضطهاد لليهود وليس انتصارا لهم كما يحاول الغرب الشوفيني العنصري إيهامهم!!!

ويا لسخرية الأقدار، لم تنهزم النازية المجرمة بل انبعثت من جديد على أيدي ضحاياها، هاهم ضحايا الهولوكــوست يبيدون شعبا أعزل منذ أكثر من سبعة عقود بمباركة من أبادهم في دياره وقذف بهم مخلب قط وظيفي لحرمان الأمة التي احتضنت اليهود في التاريخ من حق تقرير المصير أسوة ببقية أمم الأرض!!!!

الغرب ليس علمانيا بل غارق في التعصب الديني. الغرب ليس انسانيا بل غارق في التمركز الشوفيني العنصري العدواني.

الغرب ليس مناصرا لليهود بل عدوهم الألد ماضيا وحاضرا يعزلهم طورا ويبيدهم طورا ويطردهم طورا آخر ويوظفهم في تنفيذ جرائمه.

العرب المسلمون ليسوا أعداء لليهود بل هم حاضنتهم التاريخية بشهادة كبار المؤرخين بمن فبهم المؤرخون اليهود (مدرسة المــؤرخــون الجدد المسفهة لأساطير التأسيس الصهيونية ).

المقــاومة في فلســطين ساعة توجه ضربات موجعة للثكنة الارهــابية المسماة إســرائــيل لا يعتدون على اليهود بل يساهمون في تحريرهم من السبي الأخير ومن الغيتو الاخير الذي أعده لهم الغرب العلماني المنافق/المتعصب دينيا.

جرائم الكيان العنصري الإبادي هي آخر جريمة إبادية لم تحسم نتائجها بعد. لئن نجح النموذج الإبادي في ما يسمى اليوم أميركا وأستراليا على حساب الشعوب الأصلية لكنه لن ينجح في فلســطين. إذ من سوء حظ هذا النموذج أنه اختار العدو الذي سينهيه... الإسلام العظيم دين المقــاومة والتوحيد رفضا لعنجهية غرب الهيمنة والتأله الأرضيّ الكاذب.

ضحايا الهولوكوست ينفذون هولوكوست في حق فلسطين /العرب /المسلمين حاضنتهم التاريخية التي أمنتهم من خوف وأطعمتهم من جوع. النظام الرسمي العربي واسرائيل نفس تاريخ النشأة ونفس الوظيفة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات