"الوطني المستبد أفضل من الديمقراطي العميل"؛

كذا تبرّز الوطزي المشبوه نشأة ومآلات ثـفيان بن فرهـات.

التاريخ يجيب:

الوطنية آخر ملاذات الأنذال لاستباحة شعوبهم...

وطني ومستبد عبارتان لا يلتقيان إلا في خندقين متقابلين... الوطني تعني المستقوي بشعبه... والمستبد تعني المستقوي على شعبه...

الوطني يطرد الاحتلال المستبد بقرار وثروة وكرامة شعبه المضطهد، ويستقوي بشعبه عبر تشريكه في تدبير تدبير شؤونه ومقاومة سياسات الهيمنة عبر مشروع تنموي محمي شعبيا عبر تدبير ديمقراطي أفقي.

المستبد يستقوي على شعبه بالبوليس والعسكر ويفك عن نفسه عزلته الشعبية بتقديم تنازلات مهينة لشعبه ووطنه لفائدة قوى الهيمنة التي تتولى حمايته من شعبه.

انقلابات كثيرة رفعت لواء الوطنية /الاشتباك ضد قوى الهيمنة... ترى هل يمكن اعتبارها" نظم وطنية لا ديمقراطية" كما وسمها قومج العرب ومتقومجيهم المتأركسبن؟

علم الاجتماع الديكولونيالي يقول العكس.. يقول هذه ليست نظم وطنية، بل نظم تشتبك مع السلطة الاستعمارية وترث عنها استعمارية السلطة... معناه طرد المحتل ووراثة سياساته... معناه استبدال المحتل بالمستبد والابقاء على علاقات الهيمنة والقوة على ما هي عليه...

ما فيش وطني لا ديمقراطي.. بل فيه طاغية يحوّل الكلمات الكبيرة إلى كبائر... كل من استبد بشعبه باسم الوطنية كان سباقا إلى التطبيع مع السوق والكيان الإبادي الصــهيــوني... كل الطغمة الانقلابية في بلاد العرب التي انقلبت على إرادة شعوبها لم تخلف إلا خراب أوطانها وفلق شعوبها... ولا أستثني انقلابيا واحدا.

الوطني ضرورة ديمقراطي... والمستبد ضرورة بيوع يختفي وراء الكلمات الكبيرة لاستباحة شعبه... الديمقراطية سلاح الشعوب الأمثل لتدبير شؤونها سلما وحربا:

- ساعة يتعرض الوطن إلى العدوان الخارجي (الإحتلال) تكون المقاومة المسلحة هي القرار والخيار الديمقراطي الأمثل لاسترداد شروط التطور...

- وساعة يتعرض الشعب إلى العدوان الداخلي (الاستبداد) تكون الثورة هي الخيار/القرار الديمقراطي الأمثل لاسترداد شروط التطور...

قد يوجد عملاء يستعملون الديمقراطية لتمرير سياساتهم، لكن الديمقراطية دوما خيار/سلاح الشعوب… والشعوب دوما وطنية… لكن المؤكد أنه لم يوجد يوما وطنيون انتصروا عبر التنكر للديمقراطية.

هل لديكم أقوال أخرى؟ وطد وقومج تونس كفى تعهيرا للغة!!!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات