خمس سنوات من المدّ والجزر....

Photo

انخرطتُ قبيل عام 17 ديسمبر في سائر أشكال الاشتباك مع الأجهزة الأيديولوجية والقمعية لنظام صانع جرائم التجويع والترويع والتطبيع والتمييع:

- ساندت أنشطة تحالف 18 أكتوبر، وشاركتُ مناضليه تظاهراتهم..

- ساندتُ أنشطة تحالف المواطنة والمساوة وشاركت مناضليه تظاهراتهم،

- شاركتُ في سائر النضالات النقابية بجهتي، وكنت في صفوف مناضلي الخط النقابي الجذري.

- شاركتُ في أغلب الاعتصامات التي ينفذها العملة ذوي الوضعية الشغلية الهشّة بجهتي..

- شاركتُ في سائر التظاهرات الثقافية في جهتي، والاصداع بالموقف المقاوم للفساد والاستبداد والتبعية والتطبيع دونما وجلٍ…

كانت محطة 17 ديسمبر 2010 بالنسبة لي تحوّلا نوعيا في نضالات الجماهير المفقّرة المقهورة، إذ أمسكتْ بزمام معركتها وفرضتْ أجندتها المواطنية الاجتماعية....

خمس سنوات من المدّ والجزر.... من الألم والأمل.... في ظل موازين قوى غير متكافئة محليا وإقليميا ودوليا....

كل المحاربين يعودون القهقرى لتنظيم الصفوف كلّما وجدوا ظهورهم عارية لوحدهم... خطوة إلى الوراء للتقدم منظّمين أكثر متكتّلين أكثر.....

وكلما تجذّرت المعارك كلما تمّ التمايز عن كثير من رفاق التحالف العريض... كذا قوانين العمل الجبهوي... ولا عزاء لمن يتجاهلونها…

الاستراتيجي غاية وبوصلة، والممكن في زمانه ومكانه مهماتٍ وتكتيكا....

ــــــــــــــــــــ لن أقبل بأيّ مزايدة كلمنجية لثورجيي 14 جانفي...

لم نجدكم في جبهات الكفاح المسلح وخذلناكم يا هؤلاء !!!

ولن أقبل محاسبةً الاّ ممّن كان لهم شرف الاشتباك جهرا مع صانع الجريمة ولو بالكلمة...

وعلى فكرة لن أمتشق السلاح، ولن أحرّض عليه، إلاّ في حرب شعبية طويلة الأمد أسلوبا، لمواجهة الغزاة في فلسطين وكل أرض عربية محتلة....

أمّا في معارك المواطنة ضد الطغاة، لن يكون سلاحنا غير الكفاح الديمقراطي الثوري، الذي يكون مفقرو البلد حامله الاجتماعي أداةً وغايةً..

وكل رفع للسّلاح في ظل انفلاق هووي أيقظته نظم تسلطية مجرمة، معناه الدمار الشامل.. وهي الخطة التي هندسها الطغاة بزرع الغلاة البغاة للانحراف بالثورات وشيطنتها... وهل ما يجري في سورية وليبيا غير ذلك؟؟؟

‫‏مواطنون_للمقاومة_حاضنون‬...

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات