وضع البلاد تحت الفصل 80 من الدستور: لا يعد بالإنقاذ، بل بكارثة حقيقية.

تدخل السيدة رشيدة النفير في برنامج ميدي شو اليوم، تدخل هام. مديرة ديوان رئيس الجمهورية خلقت الفراغ حول الرئيس، وهناك دلائل كثيرة على دورها في إدخال التأثيرات الأجنبية للقصر ومنح بعض القوى الخارجية نفوذا متصاعدا على الرئيس.

قضية الرسالة المسمومة وغيرها تعتبر مجرد تفاصيل أمام الكوارث التي تسببت فيها السيدة عكاشة للمؤسسة، لكن كل ذلك لا ينفي مسؤولية الرئيس عما حصل ويحصل وسيحصل. هو المسؤول عن اختيار مساعديه، وهو المسؤول رأسا عن كل سياسات الرئاسة وأدائها.

الأمر لا علاقة له مطلقا بتوجه سياسي أو بمشروع سياسي للرئيس، بل بتخليه المتزايد عن دوره كرئيس للجمهورية حتى في دوره التقني: الأمر يتعلق ببساطة بتدمير أهم مؤسسة سياسية في البلاد، وإفراغها تماما من دورها الاعتباري.

بأداء مماثل للرئيس، وبدور مشبوه لمديرة ديوانه، وبرئاسة منغلقة على نفسها وفاقدة لقيمتها الإعتبارية، فإن وضع البلاد تحت الفصل 80 من الدستور، لا يعد بالإنقاذ، ولا بحفظ كيان الدولة، بل بكارثة حقيقية.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات