ضمن مبادرات "أسطول الحرّيّة" وفي محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على غزة ، ومع اشتداد الجوع والعطش على سكّانها المحاصرين، انطلقت يوم 18/07/225 من جنوب إيطاليا رحلة بحريٍة جديدة على متن السّفينة "حنظلة" باّتّجاه شواطئ غZة. ومن المتوقّع حسب منظّمي رحلة كسر الحصار ،أن يكون وصولها إلى شواطئ غزة ،بعد حوالي أسبوع من تاريخ انطلاقها.
يشارك في رحلة كسر الحصار نشطاء من بينهم نائبة في البرلمان الفرنسي وأخرى من البرلمان الأروبّي. إلى حدّ السّاعة ومع اشتداد سياسة القتل والتّجويع والتّعطيش، لم يسيّر نشطاء من أيّة بلاد عربيّة وإسلاميّة وخاصّة من دولتي الجوار (مصر والأردن) ومن أثرياء العرب (دول الخليج)، الذين لم يبخلوا على إمبراطور العالم "ترامب" بالهدايا والصّفقات والإستثمارات التي ملأ بها خزائنه ،لم يسيّروا ولو رحلة بحريّة أو برّيّة واحدة لكسر الحصار المفروض على غزة، باستثناء محاولة "قافلة الصّمود"من توس ،والتي منع "خليفة حفتر" دخولها الأراضي المصريّة ولم يسمح بمرورها من مجال سيطرته في ليبيا باتّجاه الأراضي المصريٍة بذرائع مختلفة .
وقد تعرّض منظّمو الرّحلة إلى مضايقات عديدة بما في ذلك اعتقال بعض الرّمَوز. نتيجة لذلك التّضييق ، رجعت القافلة إلى تونس دون بلوغ أهدافها، شرفا أنّها مثّلت المبادرة الوحيدة من بلاد عربيّة وإسلاميّة. يذكر أن السّيسي كان قد استقبل خليفة حفتر، أيّاما قلائل بعد منعه قافلة الصّمد من دخول الأراضي المصريّة، و بعد أن كفاه حرج منع وصولها بنفسه معبر رفح .
وبالعودة إلى السّفينة "حنظلة" ،يقول منظّموا الرّحلة :"عندما تصمت الحكومات ،يجب أن تتحرّك المجتمعات المدنيّة" ،ولا يخفي منظّمو الرّحلة ،بعد تعرّض محرّك السّفينة إلى عطل ،خوفهم من تزايد مخاطر إعاقة رحلتهم قبل وصولها شواطئ غزة، رغم أهدافها الإنسانيّة.