جنوب لبنان ... برهان جديد على استباحة «موسادية» بلا حدود!

ليست المرة الأولى، وللأسف لن تكون أخيرة، أن ينجح الصهاينة في اغتيال كادر أمني - عسكري - علمي من «حزب الله» يرتبط بالجناح العسكري لـ«حماس» في الداخل الفلسطيني!

الدكتور المهندس «علي محمد حدرج»(36 عاماً)، تمكنت طائرة درون إسرائيلية من اغتياله يوم أمس على طريق البازورية جنوب لبنان بينما كان مع أحد أصدقائه. ولولا بيان«حماس» الذي نعاه، وهي المرة الأولى التي تنعى فيها كادراً من «حزب الله» منذ بداية الحرب، لما كنا عرفنا طبيعة عمله، لكن إسرائيل كانت تعرف بالتأكيد مهمة وهوية الهدف و«دسمه! »

بيان "حماس" أشاد بـ«بدوره وإسهاماته في إسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة». وسنعرف خلال الساعات اللاحقة من البيانات الإسرائيلية المغتبطة والفرحة أنه كان «القيادي المسؤول في فرع فلسطين التابع لفيلق القدس عن الدعم الاستخباري والتكنولوجي لحماس»، حسب ما وصفه البيان الإسرائيلي!

المفارقة في الأمر أنه عند اغتياله لم يكن مضى سوى أقل من شهر على دفاعه عن أطروحة الدكتوراه في هندسة الاتصالات في «الجامعة اليسوعية» في لبنان، بعد أن نال لقبه الأول من الجامعات الفرنسية. أما أهالي «البازورية» ففوجئوا بأن هذا الرجل يعمل في المقاومة اللبنانية منذ 18 عاماً!

اغتياله وطريقة اغتياله تكشف للمرة العاشرة أو أكثر خلال ثلاثة أشهر أن جنوب لبنان، بل لبنان كله، أصبح مستباحاً أمنياً، كما سوريا، بعد أن كان محصناً طوال قرابة عشرين عاماً!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات