قائد الثورة السورية الأخ المجاهد «أبو محمد الجولاني» يقتل رئيس أركانه الأخ المجاهد العراقي «أبو ماريا القحطاني»

مثل الضباع والذئاب التي تفتك ببعضها البعض حين لا تجد جيفة لتأكلها، أقدم العميل البريطاني، الأخ المجاهد «أبو محمد الجولاني»(أحمد حسين الشرع)، على قتل رئيس أركانه العراقي «أبو ماريا القحطاني»، لكنه اتهم الأخوة المجاهدين الدواعش بالوقوف وراء قتله.

وكان «الجولاني» أطلق سراح «القحطاني» قبل أيام قليلة بعد أن اعتقله بتهمة الخيانة لصالح الحزب الأم (داعش).

يشار إلى أن «الجولاني»، المولود في السعودية لعائلة سورية جولانية نازحة من الجولان المحتل تدين بالولاء لـ«جمال عبد الناصر» ثم للبعث العراقي وزعيمه الجاسوس الأميركي العريق «صدام حسين» على وجه التحديد، كان سجيناً لدى النظام أيضاً، قبل أن يطلق سراحه ربيع العام 2011 مع حوالي ثلاثة آلاف إسلامي «قاعدي» سبق أن اعتقلهم «بشار الأسد» في إطار الصفقة التي أبرمها مع الولايات المتحدة (تجفيف منابع الإرهاب في العراق وتسليم رأس «عماد مغنية» مقابل شطب اسم النظام من لائحة الاتهام باغتيال «الحريري» وتحويله إلى «حزب الله»).

وبعد خروجه بفترة وجيزة، نجحت المخابرات البريطانية في تجنيده من خلال عميلها المخضرم «جوناثان باولJonathan Powell»(الذي يعمل في قسم العمليات السرية الخارجية)، والذي كان سكرتيراً لـلمعلومات ورئيس موظفي مكتب رئيس الوزراء البريطاني «طوني بلير» في تسعينيات القرن الماضي.

(*) الصور:


…

إلى اليمين : الجولاني والقحطاني في عاصمة الثورة الوهابية – الإسرائيلية ، إدلب؛ وإلى اليسار ضابط عمليات المخابرات البريطانية"MI6"، جوناثان باول، مع رئيس حكومته "طوني بلير" في التسعينيات.

لمن يريد قراءة عمل وثائقي كبير عن وقوف المخابرات البريطانية وراء الإسلاميين منذ الجاسوس المؤسس «حسن البنا» في عشرينيات القرن الماضي، يمكنه العودة إلى كتاب «مارك كورتيس»(العلاقات السرية: تواطؤ بريطانيا مع الاسلام الراديكالي)، وهو كتاب يستند إلى ملفات المخابرات البريطانية التي أفرج عنها في أوقات سابقة: Mark Curtis: Secret Affairs, Britain’s Collision with radical Islam, London, 2012

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات