هل يصبح «سمير جعجع» ... إماما لمسجد «علي بن أبي طالب» في بيروت؟

دار تشريع الرذيلة السياسية في لبنان تصدر فتوى كُرمى للجاسوس الإسرائيلي «سمير جعجع» وبناء على طلبه أصدر مفتي لبنان «عبد اللطيف دريان» ، مدير «دار تشريع الرذيلة والدعارة السياسية» في لبنان، التي تنتحل اسم «دار الفتوى»، أمراً قبل يومين يمنع جميع العاملين في الجهاز الديني والمؤسسات التابعة لدار الفتوى من الإدلاء بتصريحات أو مواقف وآراء سياسية دون اخذ الإذن الخطي المسبق، خصوصاً ما يتعلق منها ما يتصل بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وتبين اليوم أن الفتوى / القرار جاءت بناء على شكوى وطلب الجاسوس الإسرائيلي «سمير جعجع»، الذي كان تقدم مؤخراً بشكوى ضد الشيخ «حسن مرعب»، المفتش العام المساعد لدار الفتوى و إمام وخطيب جامع الإمام «علي بن أبي طالب»، فضلاً عن شكوى مماثلة إلى السفير السعودي في لبنان، تطالبه بتوجيه «دار الفتوى» كي تمنع المشايخ من مهاجمة «القوات اللبنانية» وحلفاء واشنطن.

وكان «مرعب» شن حملة إعلامية ضد الجواسيس والعملاء اللبنانيين، لاسيما «القوات اللبنانية» وعملاء السفارة الأميركية ممن يسمون «تحالف14 آذار» وأذناب دول الخليج ، الذين يقفون مع إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية في غزة ومن يساعدها.

علماً بأن الشيخ المذكور معروف منذ أكثر من عشرين عاماً بمناهضته الشديدة لإيران و«حزب الله»، لكن هذا لم يمنعه من توجيه التحية لكل من يطلق طلقة ضد الاحتلال الإسرائيلي، من اليمن إلى جنوب لبنان إلى العراق. فقد بقي ضميره حياً حين تعلق الأمر بالشعب الفلسطيني وقضيته، ولم يخلط الشخصي والطائفي بالقضية الفلسطينية.

ظرفاء لبنانيون علقوا اليوم بعد معرفة تفاصيل القصة متسائلين عما إذا كان المفتي سيصدر أمراً بطرد الشيخ «حسن مرعب» من منصب الإمامة وتعيين «جعجع» بدلاً منه كإمام لـ«مسجد علي بن أبي طالب»، باعتبار دار الفتوى، كغيرها من دور الفتوى، تركت منذ زمن بعيد مذهب «أهل السنة والجماعة» وأصبحت من أتباع مذهب «أهل الـ CIA وجماعتها»؟

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات