بطلب من «نتنياهو» و«بشار الأسد»، روسيا تعيد نشر قواتها في الجولان لمنع تسلل «المخربين»

موسكو تبلغ إيران و«حزب الله»: «كل من يحاول الاعتداء على الأراضي الإسرائيلية، انطلاقاً من المنطقة منزوعة السلاح، ستطبق عليه قواعد الاشتباك العسكري»

أعادت القوات الروسية نشر قوات قتالية برية وجوية على امتداد خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، بالإضافة لنقاط الشرطة العسكرية الروسية الموجودة سابقاً. ولاحظ سكان المنطقة أن القوات الروسية أعادت خلال الأيام القليلة الماضية نشر قواتها في المواقع التي كانت انسحبت منها في العام 2022 (بسبب تورط إسرائيل في دعم الجيش الأوكراني)، وبدأت تسيير دوريات برية على امتداد خط وقف إطلاق النار، ودوريات جوية بالحوامات المسلحة فوق المنطقة.

وجاء هذا التطور بعد أن تقدم «نتنياهو» و«بشار الأسد»، كل من طرفه ولأسبابه الخاصة، بطلب إلى موسكو لضمان هدوء الجبهة السورية وفق التفاهم الموقع في عمّان في العام 2018 بين النظام وإسرائيل، عبر الوسيط الروسي، بشأن الجنوب السوري. وقضى الاتفاق، كما هو معلوم، بمنع أية قوات معادية لإسرائيل (المقصود «حزب الله» ومجموعات تابعة له ولإيران) من الوجود المسلح في المنطقة الممتدة ما بين دمشق والحدود الأردنية، وأن يقتصر الوجود العسكري على الجيش السوري، الذي أعيد تصنيفه من قبل الجانب الإسرائيلي بأنه «جيش صديق عملياتياً»؛ وهو ما يعني أنه أي ليس عدواً، وفي الآن نفسه ليس حليفاً، ولكنه «حريص على عدم الاعتداء على إسرائيل». كما وقضى الاتفاق بدمج حوالي خمسة آلاف عميل إسرائيلي من المسلحين "المعارضين" السابقين في الجيش السوري تحت مسمى «الفيلق الخامس» (المعروف الآن شعبياً بـ«فيلق العملاء والجواسيس»). وكان هؤلاء يتلقون رواتبهم وسلاحهم من «فرقة الجليل» في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومن المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) منذ العام 2012 حتى ذلك التاريخ.

وكان «بشار الأسد» اشتكى إلى الروس من أنه محرج أمام إيران و«حزب الله»، ولا يستطيع ضبط الجبهة مع إسرائيل، ويريد أن تتولى روسيا مهمة حراسة الحدود الإسرائيلية بالنيابة عنه. علماً بأن فرع المخابرات العسكرية 220(فرع سعسع / فرع أمن الجبهة) كان اعتقل أواخر الشهر الماضي عدداً من السوريين والفلسطينيين الذين حاولوا إطلاق صواريخ على المستعمرات الإسرائيلية تضامناً مع غزة، وأطلق سراحهم بعد بضعة أيام ، ولكنه سرب معلومات عن أماكن تواجدهم إلى إسرائيل، فأقدمت على اغتيالهم. وكان من بينهم المسؤول العسكري لـ«حماس» في سوريا «حسن عكاشة».

بالتوازي مع هذه الإجراءات، أبلغت موسكو كلاً من إيران و«حزب الله» بأن «كل من يحاول الاعتداء على الأراضي الإسرائيلية من خلال خرق خط وقف إطلاق النار أو الوجود في المنطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا في العام 1974، ستطبق عليه قواعد الاشتباك العسكري! ».

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات