لولا دا سيلفا: هل يُطاح به مجدداً في انقلاب عسكري أو تهمة فساد مفبركة؟

لولا دا سيلفا: هل يُطاح به مجدداً في انقلاب عسكري أو تهمة فساد مفبركة كما حصل معه سابقاً، ولكن على خلفية القضية الفلسطينية هذه المرة؟

في الوقت الذي يقول فيه ما يقوله في هذا الشريط ، وعلى خلفية طرده السفير الإسرائيلي من البرازيل وسحب سفيره من تل أبيب، هناك حملة هستيرية عارمة تُشن ضده في البرازيل تحت قيادة الرئيس الفاشي السابق والعميل الأميركي- الإسرائيلي "بولسونارو" ، هو وأولاده.

وهذا كله في سياق إعادة بلورة وتشكيل «تحالف إسلامي / مسيحي- إنجيلي/ يهودي -صهيوني» لإطاحته، ولكن على خلفية القضية الفلسطينية هذه المرة. وعماد هذا التحالف، كما في الماضي، فالتاريخ يكرر نفسه "مرة على شكل بلاء ومرة على شكل خراء" (بالإذن من كارل ماركس!)، المسلمون العرب الذين تمولهم السعودية والإمارات، والكنيسة الإنجيلية التي تديرها المخابرات البريطانية، واليهود الصهاينة، وقسم لا بأس به من الكنيسة الكاثوليكية. وهو التحالف نفسه الذي أوصله إلى السجن سابقاً.

وليس مستبعداً أن يطيحه الجيش في انقلاب، بدعم من هذا التحالف، كما حصل في العام 1964 (لأسباب سياسية مشابهة)حين جررت إطاحة الرئيس "جواو غولار"، أو فبركة تهمة «فساد» له، كما حصل له شخصياً بالفعل في ولايته الثانية، ودخل إلى السجن ظلماً وعدواناً، ليعترف الأمريكيون بعد ذلك بأن التهم كانت مفبركة بالتنسيق بين واشطن وكلابها في القضاء البرازيلي.

قبل نحو عامين، نشرت قصة العلاقة التاريخية بين «لولا دا سيلفا» و عالم الاقتصاد الأشهر في القرن العشرين «أندريه غوندر فرانك»، كما رواها لي هذا الأخير في العام 2005 بحضور زوجته الكندية «أليسون كانديلا» حين كنت أتابع دراستي على يديه، وقبيل وفاته بسرطان الدم في نيسان من ذلك العام.

فخلال اللقاء الأول الذي جمعهما في كندا في العام 1996، بعد فراق دام ثلاثين عاماً لأسباب خارجة عن إرادتيهما، «تنبأ» له «فرانك» بكل ما سيحصل له لاحقاً. فآنذاك جاءه "لولا" إلى كندا بعد أن قرر الترشح للانتخابات الرئاسية في البرازيل، طالباً منه أن يضع له برنامجاً اقتصادياً ليطبقه في حال فاز في الانتخابات الرئاسية.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات