مقهورة نورا الشراباتي جنبلاط

حتى ابنة الجاسوس «أحمد الشراباتي»، وابنة الجاسوسة «سكيدرا بابيفيتش»، وصديقة «شمعون بيريز» تريد أن تغسل تاريخها وتاريخ عائلتها بدماء أهل غزة.

مقهورة «نورا الشراباتي جنبلاط»، زوجة «وليد جنبلاط» على أبناء غزة وفلسطين. حتى هذه الكلبة الإسرائيلية (صديقة الصحفي «سمير قصير» الذي قتله «جنبلاط» ومسؤول جهاز أمنه الخاص «هشام ناصر الدين» بسببها، واتهموا النظام السوري بدمه!) تريد أن تبيّض ليس تاريخها الشخصي فقط بدماء أبناء فلسطين، بل تاريخ عائلتها كله، وتاريخ زوجها بطبيعة الحال.


…

مَن مِن السوريين يعرف التاريخ الحقيقي لوالدها «أحمد الشراباتي»، وزير الدفاع السوري خلال حرب فلسطين 1948!؟

على الأرجح كل ما هو معروف عنه لدى السوريين منقول عن العميل الإسرائيلي «سامي مبيض»، مستشار وزارة الخارجية السورية وأستاذ التاريخ في «جامعة القلمون»، الذي كان مكلفاً مع صديقه الدكتور«سمير التقي»، عميل وكالة المخابرات المركزية وإسرائيل حالياً، بفتح قناة اتصال بين «بشار الأسد» واللوبي الإسرائيلي (منظمة «الإيباك»: لجنة العلاقات الأميركية – الإسرائيلية) في الولايات المتحدة بعد العام 2005 بهدف القيام بحملة علاقات عامة في الإعلام الأميركي من أجل تحسين صورة النظام، وتحسين علاقاته مع «البيت الأبيض (1). »

«مبيّض»، وهو اسم على مسمى، وبتكليف من عفاريت وأبالسة أجهزة السلطة (لاسيما إدارة المخابرات العامة) ومشغليه من وراء الحدود، كتب في العام 2006 كتاباً بالإنكليزية بعنوان «فولاذ وحرير: رجال ونساء صنعوا سوريا خلال الفترة 1900 -2000». وكانت مهمة الكتاب تبييض تاريخ العملاء والجواسيس السوريين على مدى قرن كامل، لاسيما جواسيس الحركة الصهيونية وإسرائيل في «الكتلة الوطنية». ولهذا بالكاد يوجد حرف واحد صحيح في هذا الكتاب التافه، الشبيه بدليل سياحي،الذي لا يكتبه سوى طالب ثانوي كسول.

ما لا يعرفه السوريون أن والدها «أحمد الشراباتي» كان،قبل وبعد أن أصبح وزيراً للدفاع، عميلاً للحركة الصهيونية مثل بقية قادة الكتلة (هاشم الأتاسي، شكري القوتلي، جميل مردم، سعد الله الجابري، إدمون حمصي، ميخائيل إليان…..). وخلال حرب فلسطين 1948 كان على تواصل تجسسي مع رئيس جهاز الاستخبارات في عصابة «الهاغاناه» «شاؤول أفيغورשאול אביגוּר» (سكرتير «بن غوريون» وأحد مؤسسي «الموساد» بعد قيام دولة إسرائيل). وكان تواصله من خلال زوجته الليتوانية/اللاتيفية/السوفييتية اليهودية «سكيدرا بابيه/سكيدرا بابيفيتش Скидра Бабивич/סקידרה פפה».وقد عمد «الشرباتي» يوم زواجه ، كما سيفعل «عبد الرؤوف الكسم» بالضبط بعد ثلاثين عاماً على ذلك، إلى تسجيل زواجه من هذه السيدة في دمشق بشهادة ميلاد مزورة ووثيقة تعميد مسيحية أرثوذوكسية مزيفة تحمل اسمها «الكنَسي» سكيدرا فابا، وهو تحريف «عبري» لاسم بابيه/بابيفيتش بنُطقه اليديشي السلافي، باعتبارها «سائسة خيول قبرصية-يونانية تهتم بتربية وسباقات الخيول»، ولكن مع إضافة اسم «عائدة» العربي إلى اسمها الأول! وكان «الشرباتي»، وهو أول وكيل لشركة «جنرال موتورز» في سوريا، يزوّد «شاؤول أفيغور» وضابط استخبارات «البلماح»الآخر المقدم «يروحام كوهينירוחם כהן» (صديق «جمال عبد الناصر» منذ العام 1949!!) بمعلومات ساخنة ومفصلة عن القوات السورية والمتطوعين في «جيش الإنقاذ» من خلال زوجته وبعض ضباطه في الجبهة،لاسيما الجاسوس «حسني الزعيم (2). »

كان التاريخ الموسادي للعائلة أحد أسباب زواج «وليد جنبلاط» منها لاحقاً، بعد أن طلق زوجتيه السابقتين. لكن ليس معروفاً من منهما، الزوج أو الزوجة، كان السبّاق إلى احتضان «شمعون بيريز» في «المختارة» خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، يوم فتحت ميليشيات «جنبلاط» الطريق لقوات «آرييل شارون» عبر منطقة «الشوف» لكي يطبق حصاره على بيروت من جهة «بيروت الشرقية!»


الهوامش

(1) ـ أصبح سمير التقي، عضو المكتب السياسي سابقاً في الحزب الشيوعي السوري (جناح يوسف فيصل) ،ثائراً من دبي على مذهب وكالة المخابرات المركزية و محمد بن زايد بعد العام 2011، قبل أن يصبح باحثاً في معهد واشنطن الإسرائيلي في الولايات المتحدة. أليس أمراً لافتاً أن معظم الثوار الجواسيس الذين ظهروا بعد العام 2011 خرجوا من تحت عباءة النظام، وكانوا من أوسخ شبيحته وشبيحة أجهزة مخابراته!؟

(2) المعلومات المتعلقة بالشراباتي و زوجته مأخوذة من كتاب « فيكتور إسرائيليان : داخل الكريملن خلال حرب أكتوبر وما بعدها، الجزء الثاني ». ومعلومات الكتاب مصدرها في الأصل أرشيف المكتب الثاني (المخابرات العسكرية السورية) الذي سلّمه مؤسس ورئيس مكتب الأمن القومي العقيد «عبد الكريم الجندي» إلى المخابرات الخارجية في ألمانيا الشرقية قبيل انتحاره في العام 1969.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات