"العماري" والبغاء العلني

Photo

إنّ بغايا السياسة أوسخ صنف وأوسخ منهم بغايا الصحافة “ (مظفّر النوّاب)
من يدفع أجرة العازف يسمع اللحن الذي يريد ( مثل أنجليزي)

لم يكن مرور "الجرذ القارض" من كلّ جبنة لطفي لعماري البارحة عفوًا ولا مجرّد إشهار اعلامي إنما هي رسالة واضحة الغرض: اللوبي المالي والسياسي والإعلامي يعيد الانتشار من جديد.

الصحفي- إلاّ من رحم ربّك - هو الأكثر مبيعا أيامنا هذه.. الأمر لا يختلف عن سوق الدوابّ - أو النوّاب لو شئت! فالسياحة الحزبية على أشدّها هذه الأيام -.. هو مجرّد "مُكاري" يؤجّر لسانه لمن يدفع ويشكّل الرأي العام حسب "شرننة الفلوس" في جيبه.

لطفي لعماري الذي ظهر البارحة في خطابه "الوطنيّ جدّا " يحمل همّ البلد وأجياله هو شعرة في إبط "عبد العزيز الجريدي" فلم تكن جريدة "الحدث" بأقذر من "الإعلان" زمنَ بن عليّ في التطبيل ونهش أعراض المعارضين.. سنة 2012 وبفضل الثورة أنشأ لنفسه صحيفة وأذكر جيّدا في قناة "حنّبعل" (دعك من تباكيه ساعتها)!) كيف يعرض خدماته على النهضة ويفاوضهم على صحيفته.. ساعتها كان النهضويون "مأخوذين بالعزّة الطهورية " فتمنّعوا!!.. ولأنّه "مكاري" فقد ظفرت به قناة سامي الفهري وأجّرته وجعلته "le Grand" لطفي العماري! وجاءت ب"محلّل شرعي" (شكيب) وحيزبون (مامية القصوري) و كان المشهد في أقصى درجات الانحياز!

واضح جدا البارحة - من خلال جملة منفلتة "ياخي باش تمجّد سيف مخلوف؟! - والضحكة الداعرة، أنّ نوفل الورتاني يستعيد" أُبنته " الأولى.. وما كانت تنجزه" الحوار التونسي " ستنجزه - من خلال بشارات البرامج القادمة الغارقة في البذاءة - قناة" التاسعة " بكتيبة كاملة!

أعرّج الآن على تفاضل" الكريكورينات ".. وهو في هذا حرّ في أهوائه! لكن أن يشير لذلك "الفزغول" بأنّ له "جملة سياسية وشجاع "فهذا يعني ضرورة أنّه سيرفع أسهمه في السبّ والإقذاع والبذاءة..

لهذا المشهد البذيء القادم أسبابه أهمّها صعود نجم" ذيل البقرة".. سنفصّل هذا في تدوينة قادمة!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات