لم يمض على صوت الأمعاء الخاوية اقل من أسبوع حتى سمعت كل تونس وسمع كل العالم صوت السقوط الى الهاوية التي يعيشها بلد / مهد الثورات العربية وبلد أول التجارب العربية في التدرب على الديمقراطية قبل أن يوقف " العنف العاري للدولة " مسار الانتقال .

سلسلة من الرسائل خرجت الأسابيع الأخيرة من السجون التونسية، ونشرتها عديد المواقع والمنابر، فكانت شهادات تاريخية على مرحلة من أقسى مراحل الحياة السياسية المعاصرة في البلاد.

بحرقة مرة سمعت عز الدين الحزقي وكبده مشوية على ضناه ...استوت عندي الفكرة التي ماحبتش نكتبها من زمان ... السادة الافاضل السجناء باطلا

أما التهم الموجَّهة للمعتقلين، فتتمحور حول التآمر على أمن الدولة الخارجي بالتخابر مع قوى أجنبية، والداخلي بمحاولة تغيير هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض، أي محاولة القيام بانقلاب. وهي كلها تهم واهية لا أساس لها، حيث إنه بات ثابتا منذ السويعات الأولى للاعتقالات أنّ "الملفات فارغة"، وهو

نفكر فيهم لأني مواطن يحلم ببلاد محترمة اولادو يعيشو فيها الديمقراطية والحرية موش قانون الغاب وقانون الاستبداد وقانون دولة البوليس وقانون توظيف الأجهزة الصلبة لخدمة أجندات شعبوية تافهة.

...تعرفت عليه في ساحات العقل البارد، كان سي عبد الحميد حريصا على حضور كل الندوات الفكرية التي تتناول بالنقد والتفكيك للتيارات" الإسلامية"؛ يحضر وينصت بانتباه لافت، ينصت أكثر مما يتكلم ويساجل…

الأستاذة ليلى حداد، عيب وغير أخلاقي الدور الذي تقومين به، لا أعتقد السلطة بحاجة أصلا لمجهودك للإيهام بأي جدية في هذا الملف.. لا نطلب منك إسنادا ولا كلمة حق، لأنك لست أهله، فقط كفي عن الباطل، كفي عن نشر الأكاذيب.