رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس الجمهورية

Photo

يُروى أن امرأة جاءت إلى معاوية بن أبي سفيان وهو يومئذ خليفة المسلمين تتشفع إليه في حدٍّ وجب على ابنها. فقال لها معاوية إنه لا شفاعة في الحدود التي هي من حقوق الله. فقالت له المرأة وهي تعلم حلمه الذي صار مضرب الأمثال: " يا أمير المؤمنين اجعلها إحدى سيئاتك التي تلقى الله بها". ولم يلتفت معاوية إلى كلام المرأة الذي هو ذم بما يشبه المدح وتغافل عن تعريضها به، وأمر حرسه أن يردوا إليها ابنها وأسقط عنه الحد.

يا سيادة الرئيس، إننا لسنا من الصحابة ولست أميرا للمؤمنين كي ندعوك للتأسّي بعمر رضي الله عنه، ولكن يكفينا منك أن تكون كمعاوية أول ملوك الإسلام، ويكفينا أن تسقط حقك الشخصي في قضية المواطن الذي قام بعمل موحش في حقك وهو الآن في السجن.

يا سيادة الرئيس، لقد بلغ الحلم بمعاوية درجة إسقاط الحد الواجب على أحد رعيته إكراما لأمه، أفلا يبلغ حلمك حد إسقاط حقك الشخصي إكراما لفئة كبيرة من شعبك تطلب منك الصفح عن بعض مواطنيك في هذا الشهر المعظم؟

ختاما، تقبلوا سيدي الرئيس فائق عبارات التقدير والاحترام.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات