عبير موسي أو نهاية المسار السياسي ل" مكلفة بمهمة"

أعتقد أن عبير موسي ليس لها إلا وظيفتان أو غايتان استراتيجيتان يجب الانطلاق منهما لفهم هذا "المترسب" السياسي من زمن المخلوع : أولا التشغيب على المعارضة وتكريس انقسامها خلال هذه المرحلة، ثانيا ضمان جزء من المنظومة القديمة لموقع في أي تسويات سياسية لما بعد المنظومة الحاكمة.

ومهما كان الأمر، فإن من أشار على عبير بأن تنظم مظاهرة بالتزامن مع مظاهرة "جبهة الخلاص" كان ينوي إحراجها( إظهار حجمها الحقيقي في الشارع) تمهيدا لإخراجها تدريجيا من المشهد السياسي القادم. وليس الحديث عن المضايقات التي منعت أنصارها من الحضور المكثف، وتنظيم الاعتصام المفتوح إلا محاولة لامتصاص تلك الصدمة والالتفاف على تداعياتها المؤكدة فيما يخص وجود عبير في أية تسويات سياسية قادمة.

مختصر القول: عبير ورقة متآكلة لم تعد تصلح لأن يكتب عليها من يحركها من وراء حجاب، ولكنها لن تصلح لأية كتابة أخرى مهما كان المخرج من الأزمة البنبوية التي تعيشها تونس...game over

هل تستحق عبير أي تضامن؟

الانسان اللي يتضامن مع عبير لأنها محرومة من "التواليت" والا يتضامن مع سقط التجمع لأنهم تعرضو ل"مضايقات" أمنية، الإنسان هذا هو إنسان مشبوه مهما كانت شهايدو وتاريخو، ومهما كان موقعو في المعارضة وفي" المجتمع المدني" وفي الإعلام الحكومي والخاص.

المرا اللي مازالت لتوا تبرر في الاغتصاب والقتل والتشريد متاع عرفها في حق عشرات الالاف من التوانسة، المرا اللي مشروعها السياسي الكل هو انها تشرف على هجرة جماعية والا تبني معتقلات جماعية، والا تحقر قبور جماعية "للخوانجية"، المرا اللي كرهت الناس في البرلمان وفي الأحزاب وفي الديمقراطية،

المرا اللي لتوا موش معترفة بالثورة أصلا ولا نهار ترحمت على شهداءها، المرا اللي ما عندها حتى مشروع غير خدمة المنظومة القديمة وتبييض التجمعيين وشيطنة الأحزاب والرموز اللي عارضوهم قبل الثورة وبعدها…

المرا هاذي ما يتضامن معاها كان زوز أصناف: أولا ناس متربين في شعب ترابية والا مهنية ويفكرو بمنطق البوليس السياسي ويغيضهم انو عبير تتمرمد( لكن محال يغيضهم الناس اللي حرضت عليهم ومازال تحرض)؛ ثانسا ناس عندهم متلازمة ستوكهولم وما ينجمو إلا يتعاطفو مع الجلادين متاعهم...ولو يكون اسمهم عبير موسي والا بوكاسا والا حتى بن علي.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات