ثالثنا ماتَ يا صاحبي

ثالثنا يا صاحبي ماتَ حين ظنّ النرجس مأواه

فالظنّ غواه ، ونسي ما لديك من ماء غناه

أسألك، وأنتَ تحلّق في أفقك هناك أعلى روحك

طيرٌ مكسور الجناحين ، فلا تنسَ أن تلوّح له بخافقيك

-مات ثالثنا :لأنّه آخى مكرهاً وبطلاً الذين فقؤوا عين الحقيقة على عينيه

مات ثالثنا؛ لأنّه آخى أخوة لم يرموه بالجبّ، بل أطعموه على عينه للذئب

وطعنوا ظهر الحقيقة، و شردوه في صدى صراخها

آخوه بصبّ الملح على الجرح، ليفجروا اثني عشر بحراً ميّتاً من جراحه

ليتعثر بزرقة ميتة، يظنها ذئاباً جنتها يداه

هو مات مكرهاً أو بطلاً، هو مات حين سهواً صحا

فسقطوا فجراً من عينيه، فكانت أخوته سدى.

والندى على ورده مرّاً، وفي عينيه سقط منا مدى

لا تسألني لأسألك ، كنا وما كان ، ليس لي وليس لك

نمْ عنّي يا صاحبي كلّ حجر بحمص نام على قلبي

تشقق ياسمينا بياضه عني يسألك.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات