لكي تقطع الطّريق ، هجئ في يديك دروب العصافير، و اقرأ عبق ألوان قوس قزح الأحلام . وتذكّرْ أنّنا حلمنا أن نغسل بريق عيوننا، كما تغسل البحار ماءها ..
من أين يا صاحبي لنا ملوحة البحر، كي نغسل ماءنا بمائه؟
تذكرتُ ، وتذكرت ، ولكنني لم أرَ إلّا أشباح الماضي، وصدى كلماتنا خاوية على عروشها....
تذكرتُ أن ليديّ كلمتين غصت بحروفهما الأيام
قلتَ سأسألك.. ،ونسيت ... لم أعرف السّؤال لكنني سأجيب ..
لا يكفي أن يكون في عيوننا وميض يشبه الطّريق كي نقطعه
وقلتّ لي يا صاحبي : غرباء نحن حين يكون وطننا الرسائل
غرباء نحن حين تكون أنفسنا حديقتنا الأخيرة، وظلّنا هديل الحمام.
أتذكر.. رسمت بالكحلي أفقاً وقلت لي: لنحلّق نحو أزرق خلفه
وقلتُ لك: الكحلي شاطئ بحر أسود لا يليق بنا، إذاً لنشرب القهوة في فنجان الماضي، أتظنّ أن حبال الهواء تقوى على حمل أراجيح أحلامنا؟
أية أغانٍ تدقّ باب ماضينا ؟؟؟ قلت لك.. يا صاحبي .
فسلام الله عليك يوم تنسى ، فلا تدري بأيّ أفقٍ تراني طيراً ، فأكون لك جناحاً.