جيل كيبل..

Photo

نلاحظ أولا أن الباحث عندنا يعمل لحسابه الخاص، بلا توجيه من أي كان ولا تشجيع من الدولة، الصدفة فقط هي التي تجعله باحثا والصدفة فقط هي التي تجعله يتخصص في هذا المجال أو ذاك، ولا أحد يستفيد مما ينتجه، ولا يستشيره أحد، كأن الدولة بمؤسساتها ومخططاتها في غنى عنه.

الأمر مختلف في الدول المتقدمة ومنها فرنسا حيث يكون الباحثون عادة مرتبطين بدوائر السلطة، والسلطة تتابع أبحاثهم وتستفيد منها في تخطيطها وسياساتها، وعادة ما يكون المختصون في شؤون العرب والإسلام مثلا، يعملون لفائدة وزارة الشؤون الخارجية وللمخابرات.

وجيل كيبل (Gilles Kepel)، ضيف تونس المبجّل، لا يخرج عن هذا. وقد أرسله إلى بلادنا مانويل ماكرون -الذي من المفترض أنه منشغل بالانتخابات- وحظي بما لم يحظ به خبراء ومتخصصون جامعيون تونسيون باستثناء جماعة القانون الدستوري، فبحيث قابل الضيف المبجل أعلى سلطة في البلاد، الرئيس ورئيسة حكومة الرئيس، كل على حدة، رغم أنه ليس وزيرا ولا دبلوماسيا وليس له أي موقع في الدولة. لابد وأن الموضوع حارق، بما استوجب إرساله على عجل، واستقباله على أعلى مستوى. محمد ضيف الله



لماذا يرسل الرَّئيس ماكرون "مبعوثا خاصا" من خارج الدَّولة؟؟؟

Photo

من أين جاء الإعلام الحكومي التُّونسي بصفة "مبعوث خاص للرَّئيس" (envoyé spécial) للأستاذ الجامعي الفرنسي جيل كيبال (Gilles Kepel ) المختص في دراسة الحركات الإسلاميَّة والخبير لدى وزارة الدَّاخليَّة الفرنسيَّة في شؤون "الدِّيانة الإسلاميَّة الفرنسيَّة" حسب بلاغ رئاسة حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة؟؟؟

ولماذا يرسل الرَّئيس ماكرون "مبعوثا خاصا" من خارج الدَّولة الفرنسيَّة للرَّئيس سعيِّد ولرئيسة حكومة الرَّئيس للتَّدابير بودن؟؟؟ ومتى يرسل الرَّئيس الفرسي المترشِّح مبوعثا خاصَّا في أثناء حملته الانتخابيَّة للدَّور لثَّاني للانتخابات الرِّئاسيَّة الفرنسيَّة؟؟؟

وإن كان لا بد من "مبعوث خاص" لتونس فلماذا لا يأتي وزير الخارجيَّة، أو الماليَّة أو الاقتصاد أو التَّعاون الدُّولي؟؟؟

عبد الوهاب الهاني

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات