أكهو، وفى الحديث، لكن هذا يلزم العودة إلى المفهوم في حد ذاته، ليس من زمن الآلة الحاسبة التي اخترعها باسكال بل ظهور المفهوم في اللغة اليونانية كيبرنيتيس أو سيبرنطيقا ثم إلى محمد بن موسى الخوارزمي والعلماء العرب الذين اخترعوا الآلية المبرمجة ما سيؤدي إلى تبلور مفهوم "الدراسة العلمية للتحكم بالآلات والمخلوقات ووسائل التواصل بينها"،
منذ ذلك الحين إلى حاسوب ديب بلو التي صنعته أي بي أم عام 1990 وانتصر على بطل العالم في الشطرنج أعلى نشاط ذهني بشري، وصولا إلى الذكاء الاصطناعي اليوم، هو تطور بشري إنساني طبيعي، لا يمكن تجزئته ولا وصفه بالشر أو الخير، ومن هناك إلى وصف الذكاء الاصطناعي بأنه في جوهره اغتيال للفكر البشري، تولي حكاية أخرى، ينقصنا فقط سؤال: أي؟ ماذا نفعل الآن؟ نوقف كل مشاريع الذكاء الاصطناعي ونرفض دخولها إلى بلادنا لمنع اغتيال هذا الفكر البشري العظيم الذي يقودنا؟
متاع جريمة الذكاء الاصطناعي دخل في السرية؟
الله وحده يعلم ماذا يقصد السيد الرئيس حين قال إن "الذكاء الاصطناعي في جوهره اغتيال للفكر البشري"، المشكل هو كيف سيفهم موظفو الدولة هذا الكلام عند التنفيذ ففي الفصل 100 من الدستور الجديد: "رئيس الجمهوريّة يضبط السّياسة العامّة للدّولة ويحدّد اختياراتها الأساسيّة"،
السيد الرئيس قال إنه اغتيال والاغتيال يعني القتل العمد مع سابق الإضمار والتخطيط حتى إن لم يتحدث السيد الرئيس عن أركان الجريمة وخصوصا المادية منها، يعني يمكن لك مثلا أن تحصل في دورية أمنية ويجدون عندك علبة ذكاء اصطناعي "تمشي فيها" طوّالي جرّ على بوشوشة حتى تثبت براءتك من تهمة اغتيال الفكر البشري،
باهي أنا عندي برنامج إذاعي أسبوعي عنوانه التحول الرقمي، أغلبه عن الذكاء الاصطناعي، أتصل بأستاذ باحث في الجامعة أو صاحب مؤسسة ستارتاب في الذكاء الاصطناعي فيقال لي: "يا حسرة، راهو recherché ودخل في السرية"،