في تعريف الصحفي الشعبوي في تونس

Photo

حين تمرض الديموقراطية، تصاب بعاهة الشعبوية في كل المجتمعات التي تعيش أزمات اجتماعية حادة (وينك يا نور الدين العلوي)، لكن ما يحيرني ويخيفني، هو تفشي (أسوأ من الكورونا) الشعبوية في أسوأ معانيها بين الصحفيين،

بروفيل الصحفي الشعبوي: "لا يقرأ (أخر كتاب قرأه للمسعدي بسبب الباكالوريا)، لا يكتب، لأن ثقافته شفوية ويعتبر النقاش في حد ذاته مضيعة للوقت يجب التشويش عليه بإطلاق شعارات عامة وغامضة، يتقاسم صورا وشعارات تبكي على زمن القمع حين كان مهما بالاستفادة من القمع،

يسخر ممن يقرأ أو يكتب، يؤمن أن الولاء أهم من الكفاءة، وأن الانتماء إلى مجموعة (قطيع) أهم من الاعتداد بالنفس أو الإنجازات الشخصية،

يبحث دائما عن زعيم ملهم، يعتبر الشوفينية الوطنية أو العرقية أو الثقافية أفضل الطرق لمقاومة الاختلاف أو التفكير الحر، عنده حلول سهلة (raccourcis) لكل مشكل معقد، وأخطر ما فيه هي رفضه للنقاش،

حوار عادم مع زميل، لا يؤدي إلى شيء حول (solution finale):

• أنت شنوه يقلقك في تنقيح مرسوم الإعلام؟

• هذا التنقيح يمكن لوبيات الفاسدين والإرهابيين من إنشاء وسائل إعلام،

• وهل المرسوم الحالي منعهم من ذلك؟

• لا، لأن الدولة لا تطبق القانون.

• إذن هل المشكل في التنقيح أم في تطبيق القانون بعد التنقيح؟

• خلينا من تطبيق القانون، التنقيح قدمه حزب إرهابي،

• كيف نعرف أنه إرهابي؟ هل صدر ضده حكم قضائي؟

• لا، لكن أنت معهم، تدافع عنهم، إذن أنت إرهابي مثلهم لكنك تتخفي وراء حرية الإعلام،

• فرضا أني إرهابي، لنحتكم إلى القضاء لكي نفض هذا الخلاف في إطار القانون في دولة مدنية؟

• ليس هناك قضاء مستقل، هناك قضاء البحيري المتآمر مع الإرهابيين، من الغريب أن تنكر ذلك.

• باهي، وأين الحل؟

• الحل هو الإبادة، بن علي شوية فيكم،

• لكن من نحن؟ هل تقصد الذين انتخبهم الشعب التونسي؟

• ينتخب وإلا يزمر حين يتعلق الأمر بالإرهابيين،

• وماذا نفعل بالانتخابات؟ والانتقال الديمواقراطي والعلاقات مع الدول الصديقة؟

• الديموقراطية لا تصلح للشعوب التي فيها أمثالكم من الإرهابيين والمدافعين عنهم،

• لكني لست إرهابيا؟

• أي أما أنت أصبحت معهم، تدافع عنهم، مثلهم،

• وهل فعلت ما يستحق الإبادة حسب رأيك؟

• لا، أما ليس لكم حل غير ذلك،

• ألا يذكرك هذا بمقولة Soltution finale متاع هتلر في الشعوب التي تواجهه؟

• (تييييييت) على (تيييييت) متاع (تيييييت) متاعكم، أما ليكم كان هتلر،

• أوكي صديقي، هل لهذا الحوار تبعات أخرى؟

• تي برى أمشي (تيييييت)

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات