فسفاط قفصة، خطيئتنا الجماعية

• اتحاد الشغل يعلن اليوم عن فض الاعتصامات في مداخل فسفاط قفصة، أول ما يتبادل إلى ذهني هو "بعد إيه، تبكي عليه؟" بعد 10 أعوام من الابتزاز أصبحت الكبانية على ركبتيها، لا تسمع منها سوى صرير الحديد الصدئ الآيل إلى السقوط، وفقد الرجال لون الوجه لتدبير الأجور كل شهر وفضها وديا مع الدائنين والمزودين،

للتوضيح : لا علاقة مباشرة لاتحاد الشغل بالاعتصامات، وكثير منها له طابع إجرامي لا علاقة له بالمطالب الاجتماعية، كما أن كثيرا منها مدعوم سياسيا من أجل الابتزاز وبث مناخ من الفوضى وصورة على عجز الدولة عن اتخاذ قرار إزاء جريمة واضحة الأركان في تعطيل العمل والاعتداء على العمال،

• إذا عادت الشركة إلى العمل المكثف وقدم العمال تضحيات غير محدودة، سوف تحتاج إلى ثلاث سنوات لتستعيد نجاعتها الصناعية المطلوبة وفق المقاييس الحديثة،

أكبر درس تعلمته من السيد منجي مرزوق : المؤسسات العمومية مثل أية مؤسسة، يجب أن لا تنتدب إلا وفق حاجتها لتطوير الإنتاج ويجب أن يكون الانتداب بالمناظرة لاختيار الأكثر كفاءة،

• الانتداب العشوائي حل مزيف لمشكلة البطالة، يؤدي حتما إلى إنهاك المؤسسة، لأنها ليست بقرة حلوبا للسياسيين وأصحاب المصالح،

• لا يمكن مطالبة المؤسسة العمومية بالمسؤولية الاجتماعية في محيطها إلا إذا كانت تحقق ربحا، المؤسسة تقترض لخلاص عملتها وهم يطالبونها بالانتداب أو بدعم الفرق الرياضية،

• إذا عادت الشركة إلى العمل، فهي فرصة أخيرة لتوضيح علاقتها بالبيئة في الحوض المنجمي، في عقد واضح بين الدولة ومواطنيها، لكي لا تكون البيئة بابا للخطاب السياسي الشعبوي،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات