أعطونا أنترنيت نعطوكم الفلوس

وسط الحكايات الكبيرة في برّ تونس، حكايات صغيرة محيرة تصنع الكآبة: منذ عام ونصف أتوسل إلى موزع الانترنيت أوريدو في ضاحية المروج لكي يرفع حجم تدفق اشتراكنا في الانترنيت إلى حجم معقول يستجيب إلى حاجياتنا اليومية "أيا كان الثمن"، المزيد من الخدمات مقابل المزيد من الفلوس؟

وإن تعذر ذلك، الوفاء بما جاء في العقد من 4 ميغا/ ثانية لأنه في الواقع أقل من 25 كيلو أوكتي/ثانية مع انقطاعات متكررة. حسنا، إن 80% ممن سألتهم كانوا "يمارسون عليّ الفحيح الثعباني التجاري" بلغة "أححححححح، ما عندي ما نعملك خويا، هذاك هو الموجود"، لا ينظر إليك أصلا، يعني إضرب رأسك على الحائط، اشكي بنا لربي،

الـ 20% الباقين دخلت مكاتبهم بالمعارف، يستأمنك ثم يقول لك: الوزارة لم تعطنا رخصة توسيع الشبكة أو الرفع فيها طاقتها، ونعترف أننا بعنا أكثر من طاقة شبكتنا وهو ما يفسر انخفاض التدفق تحت تأثير التدخلات وحتى الربح السريع،

ذهب إلى "أعدائهم"، كيف كيف، "والله خويا، عندنا أكثر من نصف عام وقفنا بيع خطوط Illimité، بروا اشكوا للوزارة خويا؟"، التيليكوم؟ تفدلك؟ عندي جار صديق قريبا يقيم علاقات عاطفية مع فتيات مكتبهم بسبب اضطراب الخدمة مع مضاعفة الكلفة،

من حيث المبدأ في برّ تونس: الشكوى لغير الله مذلة، من حيث التفاصيل: لا أحد يفهم أن تنفق وزارة تكنولوجيا الاتصال أموالا طائلة على الاستعداد للجيل الخامس من الانترنيت 5G فيما نحن مازلنا نعكّز ونعرض أموالنا متوسلين من أجل أنترنيت لا تتجاوز الجيل الأول، أعطونا أنترنيت نعطوكم الفلوس، المهم تدفق سليم مطابق لما في العقد،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات