ستقوم الطبيعة بعملها وسيكون هناك يوم تال لزمن قيس سعيد. لا أزعم كتابة تنبؤات هنا إنما هي الأقدار، سيفرح البعض وسيحزن البعض الآخر، ولكن أبعد من الحزن والفرح أو الشماتة
شاءت الأقدار (على حدّ قول الرئيس) أن يموت ثلاثة شبان بسقوط حائط مدرسة ورغم وجود متضررين آخرين في المستشفى فإنّ الإحساس العام بالتراجيديا الإنسانية العميقة التي تنطوي عليها
"قضاء التآمر" يغتال العدالة في "ليلة السكاكين الطويلة"، تنفيذا وتطبيقا لهرطقات كراريس الفقيه الدستوري النازي "كارل شميت"، على الساعة الرابعة والنصف فجرا والناس نيام..
إختار قيس سعيد أن يحكم مع الإدارة التونسية و بالإدارة. هو ليس له أي خيار آخر. فهو لا يؤمن بالأحزاب لا عن قناعة و لكن من عدم قدرته على بناء حزب قوي يحمل أفكارا و برنامجا يحكم به.
أين ذهب المدوري؟ لم يعد له ذكر ولا مكان لا على اليمين ولا على اليسار ولا حتى على سبيل الشكر والتوديع . ؟... فهل مازال في البلاد إمكانية لحديث عقلي عن مراسم وبرتوكول واعتبار لكرامة الأشخاص وهيبة الدولة؟
هذا ما أعاده الرئيس لإمرأة تشتكي لرئيس الدولة سجن أبنائها ظلما. لن نلوم الأم على إعتقادها طبعا و لكن الأمر يحتاج إلى تمحيص أكثر.
الفايسبوك منشغل هذه الأيام بخبر تحجير السفر عليك؟ وقائمة من التهم المنسوبة إليك، وعلى الرغم من أنه لا يوجد مصدر رسمي واحد يمكن العودة إليه للتثبت من هذه (النازلة) فإن التجربة علمتنا أن أخبار الدولة التونسية الرسمية تُستقى من الفايسبوك أولا…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع