العقل السياسي التونسي لم يتحرر من ثقافة الإستبداد التي تمارس عليه و يمارسها هو بنفسه عندما يصل إلى الحكم و في كل المواقع صغيرة أو كبيرة.
خلال التسعينات كان يُقالُ لنا " كان يشدوا الخوانجية الحكم ينصبوا المشانق لخصومهم.." بعد الثورة كل نخرج نخرج نلقاش واحد مشنوق في بوطو ضوء
ويتواصل العبث.. موكب الخامسة فجرا لتعميد الوالي بوقديدة على ولاية بن عروس، بعد ثلاثة أيام من تعيينه بعد إقالة سلفه المرايدي،
لقد سمت معاهدة باردو واتفاقية المرسى احتلال فرنسا لتونس حماية غير أنها كانت استعمارا بشعا قام على سرقة الأراضي ونهب الثروات وإذلال شعب بكامله بحجة أمنية أحيانا وبحجة حضارية أحيانا أخرى ففرنسا ذات رسالة تنويرية لشعوب همجية متخلفة.
في ما يبدو لنا اللحظة ألَّا موعد لتونس مع الديمقراطية في مدى منظور رغم وجود يوم تال لقيس سعيد. الوضع الحالي على هشاشته قابل للاستمرار بدعم خارجي وبضعف داخلي. والداخل والخارج هنا متفقان على معاداة الديمقراطية.
كل حاسوب أو حاسوب محمول مستخدم في تونس يحتوي بشكل مباشر أو غير مباشر على التكنولوجيا الأمريكية وهناك رسوم خفية لبراءة الاختراع تدفع لشركات التكنولوجيا الأمريكية. نفس الشيء بالنسبة لبراءات اختراع الأدوية التي تستمر لمدة 50 عامًا.
ستقوم الطبيعة بعملها وسيكون هناك يوم تال لزمن قيس سعيد. لا أزعم كتابة تنبؤات هنا إنما هي الأقدار، سيفرح البعض وسيحزن البعض الآخر، ولكن أبعد من الحزن والفرح أو الشماتة
Les Semeurs.tn الزُّرّاع