تونس وافريقيا من منظور شعب التيكتوك…

كيف تكون قاعد، وتقوم تبوس الحيط…

ما يخفى على حتّى عاقل أنّ البلاد التونسيّة اليوم في وضع مضحك/مبكي... تراجيكوميدي... تنطبق عليها برشا أمثال من أشهرها "مهبولة وزغرطولها في وذنها" ولاّ "العزوزة هازها الواد وهي تقول العام صابة"…

الشعب التونسي غاطس في الشُعبويّة للعنكوش والفضل يرجع لقرايتو وللساعات اليّ يعديهم بين القهوة وسي عناء واليوم زيد الخرا (حشاكم) على النافسة : حاجة اسمها التيكتوك، الّي يوفّر الفرجة المجانية في التّرمّْ، وفي البحر الّي نشحْ وفي الحنش الّي بلعْ فيلْ وفي العصابات الّي وقع تفكيكها واعتقال أفرادها بعد ما نكّلوا وجوّعوا شعبنا العظيم على مدار "العشرية السوداء"، وبرّا عاد "يا معذّبهم" و"اضرب الشعب معاك" و"لا رجوع إلى الوراء"…

اليوم الدّقّ وصل للدربالة في الشعبويّة واثارة الناس على بعضها... تقولش علينا في ألمانيا عام 38 يا بوقلب... بدات بحملة مسعورة على التيكتوك وغيرو من الوسائل السمعية والمرئية ووفات ببيان أعلى هرم في السلطة... المادّة الاعلامية الضاربة مفادها أنّ تونس عرضة لمؤامرة عالمية تسعى الى احتلالها من قِبَل "الجالية الافريقيّة" (ما تنساوش الّي نحنا رانا في السويد وأصلنا فايكينغ!) الّي بدات تحتفل في الشوارع والساحات العامّة باستيلائها على مدن وأجزاء من مدن وشرعت في تغيير أسمائها بتسميات "افريقية" فولكلورية وعنصرية في نطقها... في انتظار تغيير "التركيبة الديمغرافية لشعب 3000 حضارة"…

طبعا كيف تكون ثقافتك تيكتوكية بحتة ما تنجّم تكون كان متكتكْ... بحيث تولّي تشوف في كلّ انسان أسود البشرة يعرضك: غازي محتلّ... لا فرق في ذلك بين الديبلوماسي والطالب والمعينة المنزلية والخدام في مرمّة والمهاجر السرّي الّي معمّل يقطّع لأوروبا كيف عشرات الآلف من شبان بلادك والتونسي البو ع الجدّ وغيرو وغيرو... ما دامها الدولة وما أدراك بطمّ طميمها تكلّمت في الموضوع وبدات ترفّل وتمارس ارضاءً لما يطلبه جمهور التيكتوك المتكتك بالشعبويّة الى النخاع... معناها اليوم الّي مسكّن ولاّ مخدّم واحد ولا وحدة لونهم غير مطابق للمواصفات متاع جماعة "التركيبة الديمغرافية الحلوّة ياسر" و"تونس للتونسيين" باش يخاف على روحو ويخرّجهم للشارع…

الّي غايب على ذهنك يا "مْزَقْفِن" (والكلمة تكفي لوحدها لتصنيفك عقليا) أنّ تونس عندها برشا مصالح مشتركة مع دول المجال الافريقي من بنوك ورجال أعمال وتصدير وتوريد وطلبة قاعدة الجامعات التونسية الخاصة تمشيلهم لغادي وتجيب فيهم يقراوا هوني وقاعدين هوما اليّ يدوّرولها في الزيرو... يا زيرو…

باهي توّا كيف بدا الاعلام العالمي والمنظمات المدنيّة في العديد من الدول الافريقية تستهجن في الخطاب العنصري الّي استفحل في البلاد في الأيام الأخيرة وربّما توصل الحكاية لمواصلها وتتبنى القضيّة منظمّة الوحدة الافريقية الّي سبق واتيقرت من الانقلاب متاع 25 جويلية... اش عملنا في المستثمرين التوانسة في الكوت دي فورا وغيرها وفي طلبة الطب والصيدلة في جامعات السينغال وغيرها... وفي الشاشية التونسية الّي بقات عايشة وتخدّم في الناس في تونس بالتصدير للسوق الافريقية... اش عملنا وجاء مليح... نحكيوولهم حكاية "حي باب الخضراء الّي ولاّ اسمو Ngogogo" وغيرها من حكايات القهاوي والتيكتوك؟

باهي... يقول القايل ثمّة موجة من سكان جنوب الصحراء دخلوا أفواجا أفوجا للتراب الوطني ما خطرش على بالك سؤال: كيفاش عملوا باش دخلوا بالسهولة هاذي؟ البلاد مسيبة ما عندهاش شرطة حدود وديوانة ومراكز حدودية وهلمّا جرّ؟ وإذا آلاف داخلين لتونس بصرّ فوق راسهم ووصلوا لباب الخضراء ولصفاقس ولبنزرت وفكّوا شطرها... شنوّا يمنع من دخول جيش داعشي مدججّ بالسلاح ولاّ قوافل من تجّار المخدّرات؟

فيق ياشفيق من زطلتك الشعبويّة... راك قاعد تبوس في الحيط يا نهارة الّي يطيح عليك... عهدك بيه…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات