لا تحترمون بعضكم.. فلماذا تطالبون الشعب باحترامكم؟

Photo

السّادة النوّاب المحصنين المحترمين الي همهم الوحيد خدمة الشعب الكريم ... وكيف لا وهم نواب الشعب وممثليهم.. عاد السادة النواب الأفاضل ما لقاوش خير من هذه الفرصة الي الشعب لاهي بالمصيبة الي حلت بيه وبالعالم الكل: شعب خايف على صحتو وعلى صحة عايلتو وخايف على شهريتو وعلى خدمتو.. وعلى مشاكل التموين والامن ...واستغلوا الفرصة باش يمرروا قانون خاصّ بسيادتهم يحميهم من القذف والتهجم الفايسبوكي …

علاه سيدي فوق روسكم ريشة؟

لو كنتو في مستوى المسؤولية والمهمة الموكولة لكم حد ما يتهجم عليكم او ينقدكم.. لكن مردودكم الهزيل والفضايح الي تعملو فيهم يخليكم عرضة للنقد والشتم كيف لا وأنتم تشتمون بعضكم البعض كل جلسة وتنقدون بعضكم البعض على صفحاتكم وتنهشون في بعضكم وتكيلون التهم لبعضكم ولا تحترمون بعضكم.. فلماذا تطالبون الشعب باحترامكم.

وفي ظل مردودكم الهزيل من يحمي المواطنين من كلامكم الرديء وتشنجكم وتراشقكم بالتهم وبثّ الإشاعات والفوضى والأكاذيب تحت قبة برلمان الشعب؟

من يتولى الشأن العام عليه ان يقبل النقد والتجريح والكلام اللاذع الذي يصل إلى الشتم لسبب بسيط هو أن الشعب ليس مستنسخا وعلى نفس الفكر والمواقف ونفس القالب والا فهو ينوب خرفانا لا مواطنين.

ثم من يتحصن وراء القوانين الزجرية فهو اما انسان لم يتخلص من رواسب الدكتاتورية او ضعيفا يخاف حرية التعبير التي تمهد للمساهمة في ادارة الشؤون العامة والانتقاص منها يعني الانتقاص من الحق في المشاركة.

نأتي الى الأهم، كل نائب انتخب في جهته يمثل تلك الجهة ام يمثل نفسه؟ لذا وجب على النواب الرجوع إلى مواطنين أفاضل والى عامة الناس ليتبينوا الصحيح من الخطأ ويعدلون افكارهم ومواقفهم وقراراتهم.

في الاخير قوانيننا لا تخلو من فصول صارمة لمثل هذه الجرائم لذا حماية انفسكم ليست أولوية الأولويات، فنحن انتخبناكم لحمايتنا ولحماية بلادنا من الفساد والفاسدين ولسن قوانين تسمح بإصلاح البلاد التي تعيش اليوم أصعب فتراتها من حيث الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ولا شك أيضا أن سياسات جل الحكومات المتعاقبة فشلت في تطويق الأزمة. ثم أتى هذا الوباء ليجهز علينا.

يا سادة فيقو شوية الأزمة الراهنة ليست مجرد فيروس كورونا وركود الاقتصاد العالمي، ما يدور أمامنا اليوم لعبة توازن القوة بين الشرق والغرب ونحن نعيش في بلد على حافة الإفلاس وهذا الوباء سيعمق أزمتنا ولو " تبرك "البلاد لا قدر الله فلن تحميكم القوانين لان الفوضى ستعم على الجميع.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات