بعد الثورة، شكّل صعود الإسلاميين إلى واجهة الحكم حدثا مفارقا لطبيعة التاريخ التونسي…. فآنخرطت الرابطة والاتحاد في مسار يمكن أن نعطيه عنوانا وحيدا: إخراج الإسلاميين من الحكم بأي ثمن. فكان الثمن 25 جويلية: انقلاب على الديمقراطية، وتجريف لكل الأفكار السياسية لصالح شعبوية رثة مهينة للعقل.