نقص تزود السوق و إرتفاع الأسعار سيتعمق في الأشهر القادمة

شهر مارس كان صعيب على الفلاحة في تونس، كان الله في عونهم، 7% فقط من معدل السنوي للمطر و أغلب المناطق صفر ملمتر في مارس، أهم شهر في السنة الفلاحية خاصة للزراعات الكبرى. ماعدى بنزرت، شمال باجة و جندوبة، أغلب المناطق البعلية الأخرى لن يحصد الفلاحون للأسف.

بحول الله، شهر أفريل سيكون أحسن حسب آخر التوقعات، على الأقل يوصل المحصول في أقصى شمال البلاد و ديما المطر تنفع في أي وقت.

المشكل الآن هو للفلاحة السقوية اللي تعتمد على سدود الشمال، أي الخضر و الغلال الصيفية، شنوة البرنامج هذه السنة، لا يوجد ماء في السدود. لم أرى أي حديث في هذا الموضوع.

بالنسبة لماء السبالة "الصالح للشراب"، الحكاية موش الماء مش يقص في الليل فقط. في العادة (السنة الماضية)، كل يوم شبكة المياه متاع Sonede تستهلك 0.75 مليون متر مكعب من منظومة سدود البراق/سجنان (يمكن الرجوع لمنشور شهر جانفي)، و 0.35 مليون من شبكة سد سيدي سالم، باقي مياه سد سيدي سالم تذهب للوطن القبلي و الساحل للري للفلاحة. في الأيام الأخيرة، وقع إيقاف التزود بالمياه من سد سيدي سالم نظرا أن منسوب المياه فيه لا يفوق 16%، يعني شبه فارغ، و وقع الترفيع في التزود من منظومة البراق/سجنان إلى 0.85 مليون متر مكعب يوميا. يعني في الإجمال وقع تخفيض المياه الموزعة عبر شبكة ال Sonede من سدود الشمال ب 0.25 مليون متر مكعب (-20%)، بالنسبة للمدن الكبرى اللي تستهلك أساسا مياه السدود، هناك عديد المناطق يقع تزويدها بمياه آبار عميقة و سيكون تزويد المياه فيها أقل اضطراب. صوناد تونس كانت تستهلك 0.6 مليون متر مكعب يوميا، يقع حاليا تزويدها ب 0.45 مليون متر مكعب، و بقية مدن الساحل و الوطن القبلي و صفاقس ، وقع التخفيض من 0.45 إلى 0.35 مليون متر مكعب.

سدي البراق و سجنان يمكن أن يوفرو أكثر من ستة أشهر من الماء (200 مليون متر مكعب) حتى الخريف القادم مع تخفيض التزود ب 20% للمدن الكبرى (أي 0.85 يوميا مقارنة ب 1.1 مليون سابقا) و لكن لا أحد يفسر لنا كيف سيروي مزارعو الطماطم و البرتقال و باقي الخضروات و الأشجار المثمرة مزروعاتهم في أشهر الصيف؟ نقص تزود السوق و إرتفاع الأسعار سيتعمق في الأشهر القادمة.

من المستحسن أنه الصوناد تقوم بحملة توعية تفسر لكل مدينة منين الماء اللي يستهلكه المواطنون قادم و قداش لازم ينقصو في الإستهلاك باش تتعدى المجموعة الأزمة، في أوروبا وقت نقصت روسيا في تزويد الغاز، بين الترفيع في الأسعار و التوعية تعدا الشتاء بدون أي مشكل خاطر أغلبية الناس قلصت في إستعمال الغاز للتسخين. الحكاية موش متاع خطية و حبس حسب رأيي.

…
…

الصور يوضحو تغير تزود الصوناد من مياه سدود الشمال بين أوت 2022 و 30 مارس 2023 حيث وقع توقيف التزود بالماء من سد سيدي سالم.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات