وهوما هكاكا، ويصير انقلاب في الغابون…

النيجر تطرد السفير الفرنسي، وماكرون يرفض القرار النيجري بدعوى عدم أهلية السلطات الانقلابية بمثل هذا القرار وانّ فرنسا ضدّ هالانقلابات مُطلقا وهذا موش في سبرهم، أبدَا.

باهي.

النيجر تطلب زادا من السفير الالماني والسفير النيجيري بمغادرة البلاد. وهاذوما الزوز ساكتين وما قالوا حتى شيء.

على ارض الواقع:

فمّه قوات عسكرية فرنسية، وقوات عسكرية المانية في النيجر. وفمّه زادا قوات عسكرية امريكية في النيجر. فرانسا كي ما خرجتش من النيجر يمكن معمّله على التدخل العسكري اذا كان السفير متاعها تم محاصرتو. وتكون فرصتها بش تنقلب على الوضع وتعيّن الرئيس المنقَلب عليه (محمد بازوم) اللي هو حليف متاعها. وفي نفس الوقت نيجيريا مستعدة بش تعاون فرانسا بحكم "اتفاقات الوحدة الافريقية" ضد الانقلابات ومعاها بوركينا فاسو والتشاد اللي الحُكّام متاعهم حلفاء لفرانسا.

لكن موريتانيا اللي عندها علاقات وطيدة مع الكيان من جهة، ومالي من جهة اخرى اللي تسلّحت بالطائرات الحربية من عند تركيا وعندها علاقات ديبلوماسية جيدة مع روسيا، مستعدين بش "يحميوا الشعب النيجري الجار" من الهجوم الفرنسي المُحتمل.

باهي.

ماكرون ليوم الصباح يصرّح بانّو موش معقول اللي قاعد يصير في "الدول الصديقة بافريقيا"، ولذا فرانسا مستعدة بش ادّعم وجودها وتحمي مصالحها في افريقيا ماكانش بش تفقد مصداقيتها. لكن ماكرون ما لقاش الدعم لا من قوات الاطلسي ولا مالدول الاوروبية.

باهي.

تقوم السلطة العسكرية في النيجر بقطع امداد الماء والاغذية لمقر السفير بنيامي، وهذا يتسمى استفزاز مُعلَن. لكن فرانسا ما يهمهاش اذا كان جوّعوه واللاّ قتلوه السفير. المهم انها تلقى ذريعة بش تدّخّل عسكريا. الا انو السلطة الامريكية تصرّح وتقول اللي ما تنصحش فرانسا بالحل العسكري.

وهوما هكاكا، ويصير انقلاب في الغابون -اللي هي في حلبة النفوذ متاع فرانسا- على عائلة "بنڤو" اللي تحكم من اربعين عام تقريبا واللي الانتخابات صارت الجمعة اللي فاتت. معناها، المنطقة على "كف فريت"، لكن الاهم حسب تقديري، انو،

(1) التعامل مع المستعمرات القديمة ما عادش يتحمل نفس السياسات السطحية ونفس الخطاب الفارغ. لانّو فمّه نوع مالوعي عند الاجيال الصاعدة بضرورة الانعتاق مالتوزيع غير العادل للثروات وللفرص. والشعوب هاذي واللاّت ضاغطة على الحكام متاعهم اللي خيبوا امالهم وما قدمولهم حتى شيء.

(2) التحالفات العاليمة بالمنطق القديم بين "مُهيمن" و"ومُسبطر عليه" تحت غطاء "الشراكة" و"تقاسم المصالح" و"تحقيق الاهداف التنموية في الاجل البعيد" اللي لتوّه ما وصلنالو، تبدو انها ماعادش العملة الرائجة، وانّو التفاوض اصبح اكثر أفقيّةً مما كان عليه.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات