نسمة في بلد الأعاصير…

Photo

غلق قناة نسمة أو محاولة ذلك يثبت ما بلي:

اولا: التداخل الخطير والمرضي بين عالمي السياسة والإعلام، واستعمال كلّ منهما للآخر من باب الانتهازية المقيتة التي لا علاقة لها لا بالإعلام النزيه ولا بالديمقراطية الحقة…

ثانيا: قناة نسمة لا يمكن ان تشكّل "الشيطان الوحيد" الذي وجب التخلص منه، وبالتالي تكون القنوات الأخرى في موضع "البراءة" التامة والامتثال الاكيد للقانون… قنوات اخرى تستوجب هي الأخرى تطبيق القانون من باب العدالة المفترضة في بلد يُفترض أنه ديمقراطي…

ثالثا: الأجواء السياسية وكذلك الاعلامية قائمة على عدم الثقة وعلى قانون الغاب في مجال الاعلام خاصة ومن ثمة، لا تبحث الطبقة السياسية وخاصة المعنية بالحكم وبالانتخابات القادمة، عن اعلام نزيه، بل عن "عبيد" يعبّدون طريق قرطاج والقصبة وباردو…

رابعا: بمنطق المافيات، بمجرد ان اعلن نبيل القروي نية الترشح للانتخابات الرئاسية، او تم الترويج لذلك، اي دخول ميدان السياسة، دخل الطرف السياسي او هو تدخّل لوقف البث. اي منطق: تدخل مجالي ادخل مجالك.

خامسا: هي ازمة اوسع بكثير مما نراه، ملخصها ظاهر ديمقراطي للترويج السياسي، مقابل واقع اقطاعي مقيت،

سادسا (خلاصة) : صورة الطبقة السياسية والإعلامية تزداد سوءا لدى عمق شعبي متزايد مما سيرفع نسبة المقاطعة في الانتخابات القادمة، والأخطر من ذلك يؤسس ليقين ان الصندوق الانتخابي كذبة كبرى وأن وتغيير يأتي به الشارع…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات